ضرب “عاصفة استوائية” للمغرب.. الأرصاد الجوية تكشف حقيقة الخبر
هوية بريس – متابعات
دخلت المديرية العامة للأرصاد الجوية على خط المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمال ضرب عاصفة استوائية للمغرب، قد تنهي أزمة الجفاف.
وفي تصريح لرئيس مصلحة التواصل بالمديرية، أكد الحسين يوعابد، أن الوضع الجوي في المملكة لا يشير إلى حدوث أي اضطرابات غير طبيعية، حيث يظل طقس البلاد عادياً باستثناء بعض الزخات الرعدية والتي صدرت بشأنها نشرة إنذارية صباح اليوم، تتعلق بحالة الطقس ليوم الأربعاء والخميس.
وشدد يوعابد في تصريح لمنبر “هسبريس” أن هذه الفترة من العام تشهد عادة تغيرات وعدم استقرار جوي بين أشهر غشت وشتنبر، مؤكداً أن المديرية رصدت انتقال الكتل المدارية شمالاً خلال هذين الشهرين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى هطول زخات رعدية غزيرة كما حدث في نهاية الأسبوع الماضي في مناطق الأطلس المتوسط وجنوب شرق البلاد.
وأضاف يوعابد أن هذه الأجواء غير المستقرة تعود إلى منخفض جوي قادم من الأجواء الإسبانية، يمكن أن يؤدي إلى أمطار خفيفة في المناطق الشمالية الغربية والسواحل الأطلسية خلال هذا الأسبوع.
وأكدت أسماء العرباوي، أستاذة جامعية وخبيرة في قضايا المناخ، أن المغرب بعيد عن خطر أي عاصفة استوائية كما يُروج له في بعض المواقع، مشددة على أهمية عدم التهويل ونشر أخبار تسبب الذعر بين الناس دون التحقق من المعلومات العلمية.
وبيّنت العرباوي، التي تشغل عضوية الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، أن العواصف الاستوائية، حتى لو أثرت على دول أخرى، تصل إلى المغرب بشدة قليلة ولا تحدث تأثيرات كبيرة. وأشارت إلى أن هذا الوقت من السنة يشهد تحولاً مناخياً طبيعياً، حيث تأتي الكتل الهوائية من الشمال وليس الجنوب.
هذا وقد ورد في نشرة إنذارية صدرت صباح الأربعاء 28 غشت، أن الزخات الرعدية المتوقعة (بين 20 و35 مليمتراً) ستؤثر على عمالات وأقاليم تشمل بولمان وتازة وإفران وخنيفرة وميدلت وصفرو والحسيمة وكرسيف والدريوش وجرادة وتاوريرت، من الساعة الواحدة زوالاً حتى الحادية عشرة ليلا.