في فضيحة أخلاقية جديدة يفجرها شخص يدعي أنه يمارس “الرقية الشرعية”، تقدمت طالبة بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير بشكوى ضد شخص يمارس “الرقية الشرعية”، متهمة إياه باستغلال وضعيتها النفسية، والاعتداء عليها جنسيا.
وأحالت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، اليوم الأربعاء هذا المتهم على النيابة العامة، بعد إنهاء الأبحاث معه حول شكاية تقدمت بها الطالبة، مبينة نقلا عن مصادر متطابقة أن الضحية تعرضت لاغتصاب من قبل “الراقي”، بعد أن حلت بالمقر الذي يمارس فيه أعمال الشعوذة، بأحد أحياء عاصمة جهة سوس يدعى حي السلام، ويشرع في ممارسة بعض الطقوس، قبل أن يستفرد بها داخل غرفة، ويمارس عليها اعتداءه الجنسي إلى أن قضى وطره.
هذا، وبالرغم من احتجاج الضحية، فقد حاول المتهم إيهامها بأن ما قام به يدخل ضمن العلاج، وأنها تعاني مسّاً يحول دون تحقيقها لأهدافها وأحلامها، كما أنه يقف عائقا أمامها في إنجاز أي مهمة، وهو ما لم تستسغه الطالبة، لتتأكد أنه يستغفلها، وتحتج على السلوك، وتغادر شقته باكيةً.
وأضافت المصادر نفسها أن الطالبة باحت بما وقع لها لصديقة لها، وكيف امتدت يدا “الراقي” إلى جسدها وترديده، موازاة مع ذلك، عبارات، ومطالبتها بالاسترخاء، قبل أن يتوقف وينقلها إلى غرفة أخرى داخل الشقة التي تقع في الطابق السفلي، حيث أعاد الكرَّة بالطريقة نفسها لينتهي باغتصابها، لتقوم الصديقة بتقديم النصيحة للضحية بالتبليغ عن المعني بالأمر، موضحة لها أنه استغفلها واتخذ حالتها النفسية وسيلة لاستغلالها جنسيا، وأن إحجامها عن التبليغ سيزيد معاناتها.
وقررت الطالبة التوجه إلى مقر دائرة المداومة، حيث بسطت شكايتها، وأشعر الضابط الذي استمع إليها النيابة العامة بتفاصيل القضية وضحيتها الطالبة، ليتم تحويل الملف إلى فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بأكادير، التي تابعت الأبحاث وانتقلت إلى المنزل بالطابق السفلي، ووقفت على الغرفة المعزولة التي تم فيها اغتصاب الضحية، وعاينت تطابق الأوصاف مع ما صرحت به الطالبة، قبل اقتياد المتهم إلى مقر الشرطة القضائية للبحث معه حول المنسوب إليه.
أغلقوا هذه المحلات وامنعوا امتهان هذا النشاط او هنيوا الرأي العام من هذه المشاكل.