طوفان الأقصى.. مفكر مغربي: التحالف الغربي مع الصهيونية إجرامي

27 يناير 2024 14:15
في سابقة منذ 7 أكتوبر جو بايدن يحذر إسرائيل

هوية بريس-متابعات

قال المفكر المغربي، محمد نور الدين أفاية، إنه لا يشعر بالحرج من “تهمة الاستلاب”، وهو يرى تخلي مفكرين أوروبيين عن فكر الأنوار في تعاملهم مع قضايا إنسانية مثل القضية الفلسطينية لأنه “حينما نقرأ الفكر العالمي وندرس الفلسفة الأوروبية أو الغربية بالمعنى العام، لا ندرسها باعتبارها دينا نؤمن به، بل لتوسيع دائرة معارفنا لنفهم ذواتنا وحقائقنا التاريخية والسياسية والفكرية”. وتساءل: “حين نستلهم مفهوما ذا بعد كوني مثل الحرية أو الكرامة، فهل لأن هابرماس تنازل عنه سأقوم بالمثل؟ ليس هذا استلابا، بل استلهامٌ لنصوص كما أستلهم نصوص مفكرين عرب كبار معاصرين”.

جاء هذا ضمن مشاركة أستاذ الفلسفة المعاصرة في برنامج “في الاستشراق”، الذي يقدمه الإعلامي ياسين عدنان على منصة “مجتمع”، وذكر فيه أن “العالم العربي أنتج مفكرين كبارا حقيقيين، مطالبين بالتحرك على أكثر من جبهة؛ إثبات ذواتهم كمثقفين داخل وسط يعاند الإبداع والاختلاف، وعليهم معرفة تاريخ ثقافتهم الخاصة في انتمائهم إلى المغرب أو الجزائر أو مصر أو سوريا أو العراق أو أي بلد آخر… والاطلاع على التراث العربي الإسلامي الغزير، وأن يكون لهم وعي به، والتزود بالمعارف العصرية الجديدة، إضافة إلى اضطرارهم أحيانا ليكونوا مترجمين”.

وتابع قائلا، ضمن إفادة لموقع هسبريس: “الحداثة حداثات، و”الغربُ” في كل مرة يعيش تجربة الخصومة والعداء مع الآخر، ينسى قيمه ويتغاضى عنها طالما أن الأمر يتعلق بمصلحته وموقعه كقوة داخل التوازن الدولي منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم. ومع “طوفان الأقصى” صارت أوروبا وأمريكا عمياء ونسيت القيم التي عملت على تأسيسها للتحالف الأعمى مع مشروع استيطاني احتلالي عنصري له استراتيجية وحيدة هي محو الوجود الفلسطيني وربما محو مناطق أخرى في الجغرافية العربية، في نسيان مطلق لحقوق الإنسان وكرامة الإنسان والمساواة والعدالة، التي تركوها جانبا لفرض إرادة قوة إجرامية عنيفة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M