اعتبرت عائلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مساء الخميس، أن الأخير “شخص مفقود، ولا دليل قانوني أو رسمي خلاف ذلك”، مشيرة أن التحقيق الجاري حول مصيره “سينتهي سريعا”.
وقال معتصم خاشقجي، ابن عم الصحفي جمال، المتحدث باسم العائلة وفق ما عرف نفسه، إن “جمال ينتمي لعائلة سعودية معروفة، ومثل عائلته وبلده ومهنته على أعلى المستويات.. لقد جعلنا جميعا فخورين به”، بحسب بيان لشبكة “CNN” الأمريكية.
وأضاف معتصم أن “جمال ليس ولم يكن معارضا على الإطلاق، علاقته الوثيقة مع بلاده وحكامها قوية ومبنية على الاحترام المتبادل”.
وتابع: “جمال لديه عائلة، أبناء وأحفاد وإخوة وأخوات وأقارب كبار بالسن، يشعرون بالرعب بسبب ما تم تداوله في وسائل الإعلام، ومعظمها يعتمد على مصادر غير رسمية”، حسب تعبيره.
وشدد معتصم على أن “جمال عضو محترم في الأسرة الصحفية، يستحق هو وأسرته الاحترام والسلوك المهني من هذه العائلة الثانية”.
وأوضح: “لقد كنا على اتصال وثيق مع الحكومة السعودية على أعلى مستوى، وقد أطلعونا على العديد من الخطوات التي يتم اتخاذها على مستوى القمة للإجابة على العديد من الأسئلة التي لدينا نحن والعالم بشأن اختفاء جمال”.
وأكد معتصم أن “عائلة خاشقجي تعتبر جمال شخصا مفقودا، ولا يوجد أي دليل قانوني أو رسمي خلاف ذلك”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “التحقيق سوف ينتهي سريعا”.
واختتم حديثه بالقول “حتى ذلك الحين، أناشدكم وأناشد وسائل الإعلام باحترام عائلة جمال، وذلك عبر نشر الأخبار الرسمية فقط من المصادر الرسمية”.
واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي، وفقا للأناضول.