القسام تنشر صورة “وداعية” لأسرى العدو الغاصب (+صورة)

هوية بريس – وكالات

مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على غزة بدعم أمريكي وغربي، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، صورة ضمّت عشرات أسرى الاحتلال الغاصب، مؤكدة أن حياة هؤلاء أصبحت في مهبّ الريح بعد قرار نتنياهو وقيادة جيشه توسيع العملية العسكرية بالمدينة.

صورة وداعية ورسالة تحذير

أعلنت كتائب القسام نشر صورة “وداعية” لـ 47 أسيراً صهيونيا، كتبت عليها باللغتين العربية والعبرية:

” بسبب تعنّت نتنياهو وخضوع إيال زامير: صورة وداعية إبان بدء العملية في مدينة غزة”.

وأرفقت الكتائب أسماء الأسرى بترقيم يحمل اسم الطيار الصهيوني المفقود “رون أراد”، في إشارة إلى مصير غامض يتهددهم جميعاً بفعل إصرار الاحتلال على اجتياح غزة.

تهديد واضح للاحتلال

في بيان سابق، حذرت كتائب القسام من أن الأسرى الصهاينة موزعون داخل أحياء مدينة غزة، مؤكدة أنها لن تكون حريصة على حياتهم “طالما أن نتنياهو قرر قتلهم بقراره احتلال المدينة وتهجير أهلها”.

وأضافت: “بدء العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حي ولا ميت، وسيكون مصيرهم كمصير رون أراد”.

عدوان وحشي على غزة

يشنّ جيش الاحتلال الغاشم منذ 11 غشت 2025 هجوماً واسعاً على مدينة غزة، بدأ من حي الزيتون جنوب شرق المدينة، ضمن عملية أطلق عليها اسم “عربات جدعون 2”.

الهجوم شمل قصفاً مدفعياً وإطلاق نار عشوائي، ونسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، ما أدى إلى موجات جديدة من التهجير القسري للفلسطينيين.

أرقام تكشف فداحة الجرائم

تقدّر سلطات الاحتلال الصهيوني وجود 48 أسيراً صهيونيا في غزة، في حين يقبع داخل سجونه أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، يعانون التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، وقد استشهد عدد كبير منهم وفق تقارير حقوقية.

وفي المقابل، وبدعم أمريكي مباشر ومطلق، يواصل الكيان الغاصب ارتكاب مجازر دموية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أودت بحياة 65,174 شهيداً وخلّفت 166,071 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة متعمدة تسببت في وفاة 440 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.

تؤكد معطيات الواقع أن الاحتلال الهمجي يواصل سياسة الأرض المحروقة والإبادة الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مريب، بينما تحذر المقاومة من أن استمرار العدوان سيضاعف خسائر العدو ويفقده السيطرة على ورقة الأسرى.