عصابات التهريب وزراعة طابة وأوراق التبغ.. حملة أمنية للدرك تضبط نشاطا فلاحيا خطيرا

هوية بريس-متابعات

كشفت الحملة الأمنية الأخيرة التي شنتها عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي سليمان على مستوى الجماعة الترابية القصيبية، وبالضبط بدوار الزعابلة، عن نشاط فلاحي يتم خارج الضوابط القانونية، ويتعلق الأمر باكتشاف استغلال مجموعة من الأشخاص لهكتارات من الأراضي الفلاحية وسط الغابة، في زراعة أوراق التبغ، وصناعة منتوج “طابة” الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المدمنين عليه بإقليم سيدي سليمان.

وأشارت مصادر الأخبار إلى أن الذي شجع فلاحين بمنطقة القصيبية على تحويل نشاطهم الفلاحي صوب زراعة نبتة “طابة” هو انتهاء عقود بعض الملاكين مع الشركة المغربية للتبغ، حيث مكنت المداهمة الأمنية لعناصر الدرك الملكي لأحد المستودعات بالجماعة الترابية المذكورة من اكتشاف مخزون مهم من أوراق التبغ المخزنة، وآليات ومعدات تستعمل في إنتاج “طابة” ومادة المعسل التي تستعمل في إعداد النرجيلة.

ونبهت المصادر إلى أن المسؤولين على مستوى القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط باتوا مطالبين بالتعجيل بإيفاد وحدات متخصصة في مكافحة الجريمة والعصابات للقيام بحملة تمشيط واسعة على مستوى غابات الجماعة الترابية القصيبية، بعدما تحولت إلى ملاذا لكبار تجار المخدرات بالجملة وعصابات التهريب المتخصصة في ترويج المشروبات الكحولية واقراص الهلوسة والنصب بالعملة الأجنبية الأورو، فضلا عن تطويق امتداد نشاط مزارعي نبتة “طابة”، لأن التساهل المسجل سيدفع الفلاحين بالمنطقة إلى تغيير نشاطهم الفلاحي نحو زراعة أوراق التبغ في ظل الغموض الذي يلف مصدر مياه سقي تلك الأراضي، علما أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ظل يشتكي من تعرض منشأته للتخريب.