عصيد .. الشخص الذي لا يظهر إلا ويعمق “معاناة المغاربة”!
هوية بريس – حمزة الهيشو
أحمد عصيد، المفكر الأمازيغي (حسب زعمه)، لا تمر لحظة معاناة بالنسبة للمغاربة إلا وتجده يعلق بنقيض ما اجتمع عليه الكبير والصغير، وكأن الأمر متعلق بمرض فوبيا اتحاد الجماهير.
هذا حال السيد أحمد منذ أن ظهر بشكل منمق، يتكلم في السياسة والدين والثقافة والكرة والتنس وغيرها من المجالات المتعددة، وقد تعود به الذكريات أحيانا إلى الحديث حول رقصات أحواش والأهازيج الأمازيغية.
أحمد عصيد وقبل عدة أشهر كان قد خرج عبر بث مباشر، يذكر معلومات طبية مغلوطة حول “الصيام” وعلاقته بكورونا، حيث ذكر أن الصيام قد يكون سببا مباشرا للتعرض لفيروس كورونا، الشيء الذي لم يثبت علميا، وجاءت منظمة الصحة العالمية على العكس من ذلك تماما، حيث نفت تأثير الصيام في تفشي وباء كورونا.
وها هو المفكر المنمق، جاء اليوم في لحظة معاناة وصدمة بالنسبة للمغاربة، حيث تعرض الطفل “عدنان بوشوف” لعملية قتل واعتداء جنسي، وتم دفنه في حفرة، ما يعبر عن وحشية الجاني وخلوه من أي ذرة رحمة، وعلى إثر هذا طالب جل الشعب المغربي بتطبيق حكم الإعدام في حق الجاني، وهو الأمر المشروع في ديننا، حيث القصاص للمقتول في حق القاتل، لكن المفكر “العميق” جاء ليظهر في هذه الأثناء، ويدعي أن “إلحاح البعض على عقوبة الإعدام تحديدا يظهر مقدار رغبتهم في الانتقام والثأر عوض معاقبة المجرم”.
والكل يعلم أن موضوع نقاش المغاربة حول الإعدام، هو من أجل معاقبة الجاني، لا من أجل الثأر والانتقام كما يزعم مدعي الفكر، إلا أن الأخير يحاول، كما هي عادته، الركوب على الحدث واستغلال معاناة المغاربة.