على هامش التخفيف المرتقب.. هل تشكل الصلاة والمساجد أولوية لدى حكومتنا!!!
هوية بريس – حكيم بلعربي
استبشر المغاربة بالأخبار التي راجت في اليومين الأخيرين، اعتمادا على مصادر موثوقة والتي تؤكد أن الحكومة قد قررت المبادرة إلى التخفيف بعد العيد وتمديد فترة الاغلاق إلى الساعة الحادية عشر ليلا، حيث سيتم السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها إلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا، مع إمكانية التخفيف من بعض القيود المعمول بها حاليا.
ومع هذا الاستبشار إلا أن كثيرا من المغاربة يتسألون عن سر هذا التأخير إلى ما بعد رمضان مع النزول الملحوظ في منحنى الإصابات والوفيات التي يسجلها عداد وزارة الصحة المغربية اليومي.
ألم يكن من اللائق إكرام المغاربة بفريضتي العشاء والفجر في المساجد مع سنة التراويح بعد الحرمان الذي تسبب فيه القرار الحكومي غير المفهوم والغير المنسجم مع حياة المغاربة اليومية طيلة أيام الشهر الفضيل، حيث نلحظ زحاما في كل المرافق طيلة اليوم وبعد المغرب تغلق المساجد خوفا من الزحام؟؟
إن العشر الأواخر من رمضان تكتسي عند عموم المسلمين أهمية خاصة وهذا ما دفع ببعض الدول التي شاركت المغرب ابتداء في منع التراويح بداية رمضان إلى السماح بها في العشر الأواخر.. هذه العشر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصها بعناية فائقة، ويتفرغ فيها للعبادة لاشتمالها على ليلة القدر التي يزيد فضل العمل فيها على العمل في ألف شهر (83 سنة وثلاثة أشهر) كما نص على ذلك القرآن الكريم.
إن تنصيص ديباجة دستور المملكة على إسلامية الدولة يستدعي أن تكون كل القرارات الرسمية في كل الأحوال متماشية مع هذه الإسلامية.
فمن غير المقبول أن يكون الهاجس المادي وضغط الفاعل المهني والتجاري الذي دفع الحكومة إلى التعجيل بقرار التخفيف الجزئي مقدما عند مسؤولينا على الاعتبار الديني، فنقدم الأسواق على المساجد ونقدم العمل على الصلاة…