عمى جزئي وشلل.. الكشف لأول مرة عن الوضع الصحي لصاحب “الآيات الشيطانية” بعد هجوم نيويورك
هوية بريس – وكالات
فقد الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، الذي تعرض في غشت المنصرم لهجوم في الولايات المتحدة، النظر في إحدى عينيه، وشلت يده كما تعرض لإصابات أخرى، وفق ما أشار وكيل أعماله في تصريح لصحيفة “إل بايس” الإسبانية.
وقال أندري وايلي، في مقابلة أجرتها معه لـ”إل بايس” ونشرت في نهاية الأسبوع، إن صاحب رواية “آيات شيطانية” “فقد النظر في إحدى عينيه… وتعرض لثلاث إصابات خطرة في الرقبة. ويعاني شللا في إحدى يديه لأن أعصاب ذراعه قطعت. وتعرض لنحو 15 إصابة في الصدر والجذع”.
وأوضح وكيل أعمال سلمان رشدي أن “إصاباته كانت عميقة جدا (…) كان الهجوم وحشيا”؛ لكنه “سيعيش”، كاشفا للمرة الأولى منذ أسابيع عديدة تفاصيل عن صحة الكاتب المثير للجدل.
وفي 12 غشت المنصرم، كان رشدي يتهيأ للمشاركة في ندوة في شمال ولاية نيويورك الأمريكية (شمال شرق الولايات المتحدة) عندما اقتحم أحدهم المنصة ووجه إليه طعنات عديدة، خصوصا في العنق والبطن.
ونقل رشدي بعد الحادث بالمروحية إلى المستشفى، حيث تم وصله لفترة قصيرة بجهاز التنفس الاصطناعي قبل أن تتحسن حاله.
وأوقف على الفور المشتبه به الرئيسي في الهجوم على مؤلف رواية “آيات شيطانية”. والموقوف أمريكي من أصول لبنانية يدعى هادي مطر ويبلغ 24 عاما، وقد دفع أمام محكمة في مايفيل بولاية نيويورك ببراءته في محاكمة عقدت أولى جلساتها في منتصف غشت.
جدير بالذكر أن صيت رشدي كان قد ذاع بعدما أصدر روايته الثانية “أطفال منتصف الليل” في عام 1981، والتي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية، وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
لكن روايته “آيات شيطانية” التي صدرت في عام 1988 أثارت جدلا كبيرا، بسبب ما تضمنته من إساءات بالغة للإسلام، وعلى إثرها، أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني فتوى بهدر دمه، وعرضت إيران أكثر من 3 ملايين دولار مكافأة لمن يقتله.
واضطر رشدي إلى التواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، ووضعته الحكومة البريطانية تحت حماية الشرطة.
وبقي رشدي متواريا نحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مرارا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.
ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.
ورشدي مقيم حاليا في نيويورك وهو ناشط في الدفاع عن حرية التعبير، وقد دافع بشدة عن صحيفة “شارلي إيبدو” التي نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه، وأثارت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.