غوتيريش: هجوم روسيا على أوكرانيا خطأ لا يمكن قبوله أو تبريره
هوية بريس – وكالات
جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تأكيده على رفضه لـ”الهجوم الروسي على أوكرانيا”، معتبرًا ذلك “خطأ لا يمكن قبوله أو تبريره”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها غوتيريش، الخميس، من مقر الأمم المتحدة، ناشد فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “وقف الهجوم وإعادة جنوده لبلادهم”.
وهذه هي المرة الثالثة في غضون أقل من 24 ساعة التي يناشد فيها الأمين العام الرئيس بوتين بشأن العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا حاليا.
وأطلقت روسيا فجر الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
وأضاف غوتيريش قائلا: “نشهد الآن عمليات عسكرية روسية داخل الأراضي السيادية لأوكرانيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ عقود.. وقد كنت واضحا أن مثل هذه التدابير الأحادية تتعارض مباشرة مع ميثاق الأمم المتحدة”.
واردف: “الميثاق واضح، يمتنع جميع الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة، أو بأي طريقة أخرى تتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة.. وهذا ينطبق على الهجوم العسكري الحالي .. إنه خطأ.. إنه مخالف للميثاق .. إنه غير مقبول ولا يمكن تبريره”.
وتابع: “أكرر مناشدتي إلى الرئيس بوتين: أوقف العملية العسكرية، وأعد القوات إلى روسيا .. إننا ندرك خسائر الحرب، مع ارتفاع معدل الوفيات، ورؤية مشاهد الخوف والألم والرعب في كل ركن من أركان أوكرانيا.. والأبرياء كل يوم هم من يدفعون دائمًا الثمن الباهظ “.
وأكد غوتيريش أن “الأمم المتحدة تعمل على توسيع نطاق عملياتها الإنسانية في أوكرانيا وما حولها، ولذلك فإنني أعلن اليوم أننا سنخصص على الفور 20 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة هناك”.
وشدد الأمين العام على “التزام الأمم المتحدة وشركائها بالبقاء وتقديم الدعم للمحتاجين في أوكرانيا، استرشادا بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والإنسانية والاستقلالية”.
وقال: “يجب التمسك بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. إن قرارات الأيام القادمة ستشكل عالمنا و ستؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين والملايين من الناس. و الآوان لم يفت بعد لإنقاذ هذا الجيل من ويلات الحرب”، وفقا للأناضول.
من المفترض من الأمين العام أن يلازم الحياد التام و أن يحتفظ بمشاعرها لنفسه و ذلك من أن تبقى له الفرصة للقيام بوساطة بين الأطراف المتنازعة و حل الأزمة.