فاس: إطلاق عملية إيواء الأشخاص المسنين وبدون مأوى للوقاية من موجة البرد
هوية بريس – و م ع
أشرفت ولاية جهة فاس مكناس يوم الجمعة بالمركب الصيفي والتربوي “المرجة ” على عملية إيواء الأشخاص المسنين وبدون مأوى للوقاية من موجة البرد التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة.
وتندرج هذه العملية الإنسانية التي تقوم بها مؤسسات التعاون الوطني بتعاون مع السلطات المحلية ووزارة الشباب والرياضة و فعاليات المجتمع المدني في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية المتعلقة بمساعدة المتضررين من موجة البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة.
واستفاد من هذه العملية مجموعة من الأشخاص المسنين والأطفال الذين يبيتون في الشوارع من حملة للتطبيب والعلاج بالإضافة الى توزيع مجموعة من الألبسة والأغطية والمواد الغذائية.
وقال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس السيد حسن خزري إن هذه العملية التي ستتواصل طيلة أيام البرد الذي تشهده مدينة فاس سيستفيد منها مجموعة من الأشخاص الذي يعانون حياة التشرد ومن هم بدون مأوى.
وأضاف خزري أن هذه العملية التضامنية انخرطت فيها مختلف المصالح الخارجية والسلطات المحلية ووزارة الصحة ووزارة الشباب والرياضة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية وفعاليات المجتمع المدني، مشيرا الى أن هذه العملية عرفت تعبئة جميع الامكانيات الضرورية لتوفير فضاءات مناسبة لإيواء الأطفال والأشخاص الذين يبيتون في الشوارع.
ومن أجل انجاح هذه المبادرة التضامنية تمت إضافة مجموعة من الأسرة بمختلف المؤسسات الاجتماعية المتواجدة بفاس وتعبئة 12 سيارة للبحث عن الأشخاص المسنين وبدون مأوى ونقلهم الى مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإضافة الى توفير مجموعة من الأغطية والألبسة الشتوية والمواد الغذائية.
ومن جهته، قال مندوب الصحة بعمالة فاس السيد محمد الشريط ان مندوبية وزارة الصحة جندت طاقما طبيا بمختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى وتقديم العلاجات والاسعافات الضرورية لهم.
وأضاف أنه في إطار هذه العملية الانسانية تم تخصيص 64 سريرا لفائدة الأشخاص بدون مأوى، مشيرا الى أن الحالات المستعصية والاستعجالية لهذه الفئات يتم احالتها على المؤسسات الصحية لتستفيد من العلاجات الضرورية.
يشار الى أن هذه العملية تندرج في إطار التدابير الاستباقية التي تقوم بها وزارة الداخلية لمواجهة التقلبات الجوية والانخفاض الشديد لدرجة الحرارة الذي تعرفه بعض مناطق المملكة خلال فصل الشتاء.