تظاهر العديد من اللبنانيين، مساء الخميس، في عدة نقاط بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، رفضا لتوجه حكومي بفرض ضرائب جديدة، تطال الاتصالات عبر الإنترنت، واحتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وجاءت الاحتجاجات تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت عقب إعلان الحكومة، تضمين ضرائب جديدة في ميزانية 2020 تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف النقال ، وغيره من القطاعات، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
وفي بيروت، بدأ مئات المعتصمين منذ مساء الخميس التجمع في ساحة رياض الصلح قرب السراي الحكومي ومجلس النواب، فيما انطلقت مسيرة قرب مصرف لبنان المركزي جابت شوارع منطقة الحمراء، بينما شهدت ساحة الشهداء وسط العاصمة اعتصام حاشد، حيث دعا المتظاهرون إلى تبني إصلاحات عاجلة للوضع الاقتصادي المتردي ورفض ضرائب جديدة .
وموازاة مع ذلك، انطلقت احتجاجات جنوب بيروت وتوجه المحتجون نحو مطار رفيق الحريري الدولي، ثم عملوا على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة.
وفي منطقة الناعمة (6 كلم جنوب بيروت) قطع المحتجون الطريق السريع بالإطارات المشتعلة وطالبوا بإسقاط الحكومة.
وفي طرابلس (شمال)، اعتصم العشرات في ساحة عبد الحميد كرامي، احتجاجا على الواقع المعيشي ورفضا للضرائب، وقاموا بقطع الطريق السريع وسط انتشار للقوى الأمنية، فيما قطع محتجون في البقاع وسط البلاد الطريق بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على الوضع الاقتصادي.
وتواصل الحكومة اللبنانية مناقشة مشروع ميزانية العام 2020، في جلسات تستكمل عشية اليوم الجمعة، حيث أعلنت عن سلة ضريبية جديدة.
وفي وقت سابق من يوم أمس ، قال وزير الإعلام جمال الجراح إن زيادة الضريبة على القيمة المضافة (على السلع) ستطبق على مرحلتين، الأولى بنسبة 2 في المائة عام 2021 ، و2 بالمائة إضافية عام 2022، لتصبح نسبة الضريبة الإجمالية المطبقة 15 بالمائة ، مقابل 11 في المائة المطبقة حاليا .
يشار أن الضرائب التي يتم الحديث عنها هي لا زلت مشاريع قوانين وهناك إمكانية لتعطيلها في مجلس النواب .
ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء. و.م.ع