فتوى المجلس العلمي الأعلى التي عطلت صلاة التراويح بالمغرب

15 أبريل 2021 08:47
المجلس العلمي الأعلى يخرج عن صمته ويؤكد موقفه بخصوص "الإجهاض"

هوية بريس – عابد عبد المنعم

خلال حديثه بالجلسة العامة لمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، تطرق سعد الدين العثماني، لموضوع الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان، تعطيل صلاة التراويح للمرة الثانية على التوالي، وجوابا على أسئلة المستشارين قال رئيس الحكومة إن “العودة لفتوى المجلس العلمي الأعلى الخاصة بصلاة التراويح للسنة الماضية، كافية وشافية فيما يخص قرار منع الحظر الليلي والتراويح بالمساجد”.

هذا وأصدر أصدر المجلس العلمي الأعلى يوم الثلاثاء 27 شعبان 1441 موافق 21 أبريل 2020 بيانا بخصوص شهر رمضان المعظم، جاء فيه:

مع اقتراب شهر رمضان، شهر المبرة والغفران، يستحضر المجلس العلمي الأعلى ما يُصاحب إحياء هذا الشهر المعظم، في المملكة المغربية، من مظاهر التدين، لاسيما تتبع الدروس الحسنية المنيفة برئاسة مولانا أمير المؤمنين حفظه الله، والإقبال على الصلوات في المساجد، وقيام التراويح، واجتهاد العشر الأواخر من الشهر، وما فيها من إحياء ليلة القدر المباركة، ثم الخروج لصلاة العيد.

يستحضر المجلس العلمي الأعلى هذه المظاهر وبلدنا، من جملة بلدان الدنيا، يعيش أحوال الاحتراز من الوباء وما وجب بسببه من منع التجمعات المنذرة بخطر العدوى المهدد للصحة، بل والمهدد للحياة، الأمر الذي بمقتضاه أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى بناء على طلب أمير المؤمنين أعزه الله حيث نصت على ضرورة إغلاق المساجد، وبناء على هذه الضرورة نفسها أوصت السلطات الصحية والإدارية بلزوم المنازل وعدم الخروج إلا عند الحاجة القصوى.

وفي ضوء هذا الاستحضار وهذه الإكراهات، فإن المجلس العلمي الأعلى يصدر هذا البيان ليذكر بما يلي:

أولا: أن الحفاظ على الحياة من جميع المهالك مقدَّم شرعا على ما عداه من الأعمال بما فيها الاجتماع للنوافل وسنن العبادات؛

ثانيا: أن الإمامة العظمى إمارة المؤمنين رفيقة بنا في حماية حياتنا أولا وفي قيامنا بديننا ثانيا، وهي رقيبة على الوضع الصحي في المملكة، وهي أحرص ما تكون على فتح المساجد من ضمن العودة إلى الحياة العادية متى توفرت الشروط؛

ثالثا: أن الأدب مع أحكام الشرع يقتضي الامتثال لأمر إمام الأمة ونصيحته والعمل بتوجيهاته؛

رابعا: أن العمل مع الله، مهما كان نوع هذا العمل، لا يَسقطُ أجره بعدم الاستطاعة حتى ولو كان العمل فرضا، مثل الحج، وكذلك الأمر في مختلف رُخَص الشرع، فبالأحرى ألا يسقط الأجر في ما انعقدت عليه النوايا وتعذر عمليا من أعمال السنة، ومنها صلاة التراويح وصلاة العيد؛

خامسا: أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تُخْشى عواقب الاختلاط بهم، ومعلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد عن الواحد.

سادسا: أن استحضار الرضا بحكم الله تعالى من شأنه أن يَحمي من أي شعور مخالف للأحكام المشار إليها.

والمجلس الأعلى، إذ يُبين هذه الأحكام، يهيب بالناس أن يَتوجَّهوا إلى الله تعالى بالدعاء لأن يُعجل برفع البلاء وكشف الغمة، إنه سبحانه لطيف بعباده، مهيمن على أمره.

والسلام

الإمضاء: محمد يسف

الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى”اهـ.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس العلمي الأعلى، وهو مؤسسة أنشئت في عام 1981 بهدف دعم السياسة الدينية التي يقودها المغرب، يرأسه، بتفويض، محمد يسف. وهي المؤسسة الوحيدة المخولة لها إصدار الفتاوى بأمر من الملك أمير المؤمنين الذي يترأس هذه الهيئة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M