فريق طبي وتمريضي ينجح في تفادي بتر الطرف السفلي لشاب بمستشفى العيون
هوية بريس – و م ع
تمكن فريق طبي وتمريضي بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، في سابقة من نوعها على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة، من إجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى الشريان الفخذي، تفاديا للبتر، تتمثل في إعادة جريان الدورة الدموية على مستوى الطرف السفلي عن طريق تدخل على مستوى الشريان الفخذي الأيسر.
وأفاد بلاغ لوزارة الصحة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن تفاصيل هذه الحالة تعود إلى ليلة الأربعاء والخميس (15 و16 ماي الجاري)، بعد استقبال مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، لشاب يبلغ من العمر 15 سنة، تعرض لإصابة بواسطة آلة حادة على مستوى الجزء السفلي من الفخذ الأيسر، تسبب له في بتر كلي للشريان الفخذي في منطقة التقاء بالشريان المابضي، مما نتج عنه توقف كلي لتدفق الدم اتجاه الطرف السفلي ودخول المصاب في حالة جد حرجة جراء النزيف الحاد.
وحسب المصدر ذاته، فقد “أعطيت للمصاب الإسعافات والعلاجات الملائمة في العناية المركزة، وتم إجراء فحوصات بالأشعة- السكانير- التي أكدت الإصابة الخطيرة التي ستؤدي إلى فقدان الطرف السفلي في حالة عدم التدخل الاستعجالي”.
وأكد أنه إثر ذلك قام الطاقم الطبي الذي يضم طبيبا أخصائيا في جراحة الأوعية الدموية، وطبيبا أخصائيا في جراحة العظام، وطبيبا أخصائيا في الإنعاش والتخذير، وطاقم تمريضي، “بتعويض الشريان المبتور كليا بوريد تم أخذه من الفخذ الآخر للمريض، في عملية دقيقة دامت حوالي ثلاث ساعات، مرت في ظروف جيدة، وكللت بالنجاح حيث عاد تدفق الدم لحالته الطبيعية، وتم إنقاذ حياة الطرف السفلي وحياة المريض”.
وذكر البلاغ أن هذا التدخل الجراحي يعد الأول من نوعه على مستوى الجهة، والذي يتم إجراؤه على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية، والذي يتطلب سرعة التدخل، تفاديا للمضاعفات الخطيرة للإصابة والتي تؤدي في العديد من الحالات إلى بتر الأطراف المصابة، وكذا إلى الوفاة نتيجة النزيف الدموي الحاد.
وشدد على أن الفريق الطبي والتمريضي أنجز هذه العملية الجراحية الدقيقة في الوقت المناسب، بالاعتماد على خبرات أعضائه والوسائل والتجهيزات البيوطبية المتوفرة داخل المركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون.