فضلات الدواجن في حقول البطاطس

فضلات الدواجن في حقول البطاطس
هوية بريس – متابعات
باشرت السلطات الإقليمية تحقيقات ميدانية حول ممارسات فلاحية مشبوهة، عقب شكايات جمعيات مدنية حذرت من خطورة استعمال فضلات الدواجن في تسميد ضيعات كبرى متخصصة في إنتاج الخضروات، خصوصاً البطاطس.
ووفق معطيات متطابقة لـ”الصباح”، تعرف أقاليم مثل الحاجب وبرشيد انتشارا متزايدا لهذه الممارسة، حيث يتم التخلص من مخلفات ضيعات الدواجن بطريقة لا تحترم شروط التجفيف والتخزين، وتُستعمل في أراض قريبة من التجمعات السكانية والموارد المائية، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة تثير غضب الساكنة.
ويعود إقبال بعض الفلاحين على هذا النوع من السماد إلى انخفاض كلفته مقارنة بالأسمدة المصنعة، غير أن خبراء بيئيين يؤكدون أن مخاطره تفوق مزاياه، خاصة بالنسبة للخضر التي تنمو تحت الأرض مثل البطاطس والجزر، إذ تتعرض لنسب مرتفعة من التلوث بمسببات الأمراض والجراثيم والفيروسات والمضادات الحيوية وحتى المعادن الثقيلة.
وقد عقدت السلطات الإقليمية اجتماعات تنسيقية جمعت مختلف المصالح المعنية، من الصحة والفلاحة والبيئة والأمن والدرك، غير أن توصياتها اقتصرت على حملات تحسيسية للفلاحين ومنتجي فضلات الدواجن، دون إقرار ضوابط صارمة لعمليات التخزين أو التسويق.
تقرير حديث لبرنامج الأغذية العالمي (فاو) شدد على أن استعمال فضلات الدواجن يتطلب شروطا دقيقة للحد من مخاطرها، من بينها إضافة مواد كيميائية مثل سلفات الألمنيوم للتقليل من تسرب النيتروجين إلى المياه الجوفية، مع ضرورة إبعاد مواقع الاستعمال عن مصادر المياه والبيوت السكنية لتفادي الأضرار الصحية والبيئية.



