فوز بايدن: لماذا هنأت الصين والتزمت روسيا الصمت إلى حدود الساعة؟
هوية بريس- متابعات
هنأت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة الماضية، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، على انتصارهما على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
وقد جاء على لسان وانغ وين بين، المتحدث باسم الخارجية الصينية: “نحترم خيار الشعب الأمريكي، ونهنئ السيد بايدن والسيدة هاريس، وتدرك أن نتائج الانتخابات ستتحدد وفقت لقوانين وإجراءات الولايات المتحدة”.
وهذا تصريح، في نظر بعض المتابعين للصراع الانتخابي الأمريكي، يفتح إمكانا لتعامل جمهورية الصين الشعبية مع أي نتائج أخرى جديدة، بعد البث في الطعون القضائية التي تقدمت بها إدارة حملة ترامب في العديد من الولايات.
وعلى خلاف الصين، لم تهنئ روسيا بايدن على فوزه الانتخابي، إلى حدود الساعة، وذلك لأن النتائج لم يعلن عنها بشكل نهائي.
وجاء على لسان دميتري بيسكون، السكرتير الصحفي لبوتين: “بالطبع، الرئيس سيرسل رسالة تهنئة لمن سيتم إعلانه رئيسا منتخبا… وإذا كنا نفهم بشكل صحيح، لم يتم إعلان الرئيس المنتخب حتى الآن. أي أنه بعد إعلان نتائج الانتخابات بشكل رسمي، حينها سيرسل الرئيس رسالة تهنئة”.
وقد استنتج محللون من موقفي كل من الصين وروسيا، أنهما معا يضعان في حساباتهما إمكانية عودة ترامب، ولو أن حدة موقفهما منه قد تختلف من دولة إلى أخرى. بالصين تؤثر عليها الحرب الاقتصادية التي يشنها عليها دونالد ترامب، إلا أنه لا تثق ببايدن أكثر منه. أما روسيا، فهي لا ترغب في خوض حرب عسكرية في أمريكا، ولذلك تفضل ترامب الذي لا يشن عليها حربا من هذا النوع.