في “عاصمة الجرذان” باريس.. فأر يفاجئ سيدة ويخرج من بين ثيابها وهي تتحدث في لقاء تلفزيوني
هوية بريس – متابعات
موجة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا وانتقادات طالت عمدة العاصمة باريس، آن هيدالغو، بعد انتشار مقطع فيديو الثلاثاء 29 نوفمبر 2022، أظهر جرذاً يخرج من ملابس سيدة خلال لقاء تلفزيوني.
خلال السنوات الأخيرة ارتفع عدد الجرذان في باريس إلى درجة أن البعض أطلق عليها لقب “عاصمة الجرذان” عوض عاصمة الأنوار، وهو اللقب الذي طالما اشتهرت به باريس التي تستقطب ملايين السياح كل عام.
كانت السيدة الفرنسية تجري لقاء تلفزيونياً مع قناة “سي نيوز” عقب مغادرتها إحدى محطات مترو العاصمة باريس، وخلال اللقاء شعرت بشيء مزعج في أحد أكمامها، مما دفعها إلى خلع معطفها، ليخرج منه جرذ صغير، وفق ما نشره موقع قناة “الجزيرة”.
بينما تفاعل سياسيون وناشطون عبر تويتر مع الحادثة، وعدّوها فضيحة كبرى يجب أن تحاسب عليها عمدة المدينة والمرشحة الرئاسية السابقة آن هيدالغو تحديداً. وأشارت التفاعلات إلى أن الجرذان أخذت في الانتشار منذ سنوات في العاصمة الفرنسية.
النائبة الأوروبية ماتيلد أندرويت قالت إن باريس تحولت من إحدى أجمل المدن في العالم إلى مجرد حي فقير في الفترة التي تولت فيها آن هيدالغو عن الحزب الاشتراكي عمادتها.
من جانبه، دعا رئيس حزب “وطنيون” فلوريان فليبو إلى إيقاف هذا الوضع والعمل على الحد من القذارة التي انتشرت في زمن هيدالغو.
منذ سنوات وجدت باريس نفسها أمام حقيقة مأساوية وحرب من نوع آخر بعد أن غزت عشرات الجرذان شوارع العاصمة الفرنسية وتحديداً تلك المحيطة ببرج إيفل، وتوجب على القيمين اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة.
فيما قالت عمدة باريس آن هيدالغو في تصريحات سابقة إن السلطات قامت بتغيير حاويات القمامة على مستوى العاصمة بعد التأكد من أن الحاويات القديمة لم تعد فعالة. وأضافت أنه تم نشر حاويات أخرى في الشوارع.
في سياق متصل، قال رئيس بلدية الدائرة الـ 17 الباريسية جوفروا بولار: “اضطررنا إلى إغلاق دور الحضانة، وأجبرنا على إغلاق ساحات المدارس أيضاً، كان يصعب على الأطفال السير، أريد أن أقول إنه عندما وصلنا إلى الخدمة لاحظنا فشل مكتب البلدية المنتهية ولايته”.
تابع جوفروا: “إن الفشل يكمن أيضاً في مستوى الوسائل والمهارات التي وضعتها المدينة لمحاربة هذه الظاهرة. وهذا هو الموضوع الذي سخرت نفسي من أجله، وقمت بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت للسماح لسكان المدينة بإخبارنا بالمكان الذي رأوا فيه عدداً معيناً من القوارض حيث يتوجب علينا التحرك”.