في نقاش الاحتفال بالمولد.. د.بنكيران: على رسلكم أيها الشباب
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “على رسلكم أيها الشباب“، كتب الدكتور رشيد بنكيران “وصلني مقطع قصير يصنف ضمن مقاطع الشباب، يتحدث فيه صاحبه عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، ويرى فيه أنه بدعة. وليس في اتباع من يقول ببدعية الاحتفال عيب في حد ذاته، فالمسألة خلافية بين علماء كبار، منهم من أجاز، ومنهم من منع، ومنهم من أجاز بشروط وضوابط”، مردفا “وإنما العيب كل العيب في الأسلوب الذي يساق به الرأي، فقد ساءني كثيرا ما لمسته من حدة ليست في محلها واستهزاء في الطرح”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “إن المسألة اليوم –شئنا أم أبينا– من الخلاف المعتبر، وهو اختلاف يعكس تنوع الاجتهادات في فهم النصوص الشرعية وتطبيق مقاصدها، وليكف الباحث أن يعلم أن من القائلين بالمنع شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن القائلين بالجواز الحافظ الكبير ابن ججر العسقلاني ليدرك قوة الخلاف. وغير هؤلاء كثر من كل جانب”.
وتابع بنكيران “وخوضها لمن كان أهلا لذلك جائز، بشرط أن يكون ذلك بأسلوب علمي رصين، أو بلغة مهذبة يتحلى صاحبها بأدب الدين وخلق التدين، وحتى لو كان الطرح بأسلوب شبابي إن صح التعبير، فلا بد أن يظل منضبطا بمكارم الأخلاق؛ فالشباب المسلم لم يكن في يوم من الأيام مرادفا للتفلت من القيم”.
ونبّه بنكيران في آخر منشوره إلى أن “من يسيء في أسلوبه، أو يتهجم على العلماء ولو دون قصد، من أي طرف كان، أنه يسيء قبل كل شيء إلى نفسه، ثم إلى طائفته أو الحق الذي يتصور أنه ينصره، ثم إلى مخالفيه. ويشمله قول الصاحبي الجليل عبد الله بن مسعود: “كم من مريد للخير لم يصبه“”.
