قانون جديد لتنظيم المنصات الرقمية وحماية القاصرين

هوية بريس-متابعات
أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، أن الحكومة تعد مشروع قانون شاملاً لتنظيم العالم الرقمي، يضم المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المشروع “يهدف لمواكبة التحولات التكنولوجية السريعة، ويسعى إلى إيجاد توازن بين حرية التعبير وحماية القيم المجتمعية والفئات الهشة، خصوصاً القاصرين”.
وعن دواعي إصدار مشروع القانون الجديد، أشار الوزير إلى أن التحول الكبير في منظومات الاتصال والإعلام خلال العقدين الأخيرين، بسبب الانتشار الكبير لوسائل التواصل والتطبيقات الرقمية، أوجد فضاء مفتوحاً تتقاطع فيه فرص التعبير مع أخطار متنامية تمس الأطفال والفئات الشابة، وأنه على رغم ما تمنحه تلك المنصات من فرص للتعلم والتفاعل واكتساب المعرفة، أصبحت أيضاً مصدراً لعدد من الظواهر السلبية، من بينها انتشار العنف اللفظي والبصري، والانحرافات السلوكية، وخطابات الكراهية، والأخبار الزائفة، فضلاً عن الإعلانات غير المناسبة للأطفال، وانتهاكات الخصوصية والاستغلال التجاري المفرط للمستخدمين.
وفي سياق متصل، خلص المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار، في استطلاع حديث أن نحو 43% من الأطفال المستجوبين يهملون حاجاتهم الأساسية كالأكل والنوم، بسبب استعمالهم المفرط للتكنولوجيا الرقمية، وأن قرابة 36% منهم دخلوا في نزاعات مع أسرهم أو أصدقائهم، و42% من الشباب عرفت نتائجهم الدراسية تراجعاً.



