قضية “مجموعة الخير”.. اعتقال مستشارة وأعداد الضحايا في تزايد!
هوية بريس – متابعات
قرر قاضي التحقيق بابتدائية طنجة أمس الأربعاء، إيداع مستشارة جماعية بمقاطعة السواني، سجن أصيلة، على خلفية ورود اسمها في محاضر رسمية، تفيد تورطها في قضية “مجموعة الخير”، التي تفجرت مؤخرا.
وكشفت يومية “الصباح” في عددها ليوم غد الجمعة، نقلا عن مصادر لها، أن المستشارة التي ورد اسمها ضمن محاضر الاستماع إلى الضحايا وبعض المتهمين، أحيلت صباح أمس الأربعاء، على وكيل الملك بابتدائية طنجة بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، وإنهاء أبحاث الشرطة معها، مضيفةً وأنه وبناء على ذلك قرر وكيل الملك إحالتها على التحقيق، مع ملتمس الاعتقال، وهو ما استجاب له قاضي التحقيق.
وأوضحت اليومية حسب المصادر ذاتها، أن المتهمة، التي تشتغل مستشارة بمقاطعة السواني، تقدمت بشكوى تدعي تعرضها للنصب من قبل “أدمينات” مجموعة الخير الوهمية، منذ شهور، وكانت تلك بداية وقوعها، مضيفة أن المتهمة تعد أحد المفاتيح الكبرى لعمليات النصب، التي راح ضحيتها مئات الضحايا سواء داخل المغرب أو خارجه، وأن التحقيق معها يمكن أن يكشف عن متهمين آخرين لم تطلهم بعد يد العدالة، خاصة أن هذا الملف مازال يحمل في جعبته الكثير، ويؤكد أن الأمر يتعلق بشبكة كبيرة للنصب، استطاعت أن تستحوذ على الملايير.
وأفادت مصادر الجريدة، أن عدد الضحايا في قضية النصب تلك في تزايد مستمر، خاصة أن عناصر الشبكة لم يكن يقتصر نشاطها على المغرب فقط، بل إن هناك العديد من المغاربة المقيمين بالخارج، تمت استمالتهم والاستيلاء على أموالهم، خاصة أنها كانت تعتمد على ما يفوق 500 شخص « أدمين » يشرفون على المجموعة عبر تطبيق “واتساب”، تتفرع عنه مجموعات عديدة داخل المغرب وخارجه، وهو ما يفسر العدد الكبير للضحايا الذي تجاوز المئات، كما أن الأموال التي تم تحصيلها من قبل المتهمين من الضحايا تعد بالملايير.
وأبرز مقال “الصباح” أن العديد من الشكايات تقاطرت على النيابة العامة بطنجة منذ يوليوز الماضي، من ضحايا المجموعة الذين اكتشفوا تعرضهم للنصب في مبالغ ماليه مهمة، بعد أن تم إيهامهم سواء من قبل “الأدمين” أو العضوات النشيطات، بإمكانية مضاعفة المبالغ المالية التي يشتركون بها، وما زاد من طمع الضحايا أن بعض الأشخاص استفادوا في البداية من تلك الأرباح التي وعدوا بها، ما رفع من رغبة العديد في سلك الطريق نفسه، ليجدوا أنفسهم ضحايا عمليات نصب، سببت لهم كوارث، على اعتبار أن بعضهم اقترض المبلغ الذي ساهم فيه في تلك العمليات.
وتفجرت قضية النصب والاحتيال التي راح ضحيتها مواطنون من عدة مدن المغربية، في يوليوز الماضي، والتي تسببت في اعتقالات، بعد إنشاء مجموعة في “واتساب” باسم “مجموعة الخير”، حيث تمكن المتهمون من إقناع ضحاياهم وعائلاتهم بالانخراط في المجموعة، طمعاً في الربح السريع، قبل أن يكتشفوا سرقة أموالهم، بعد انقطاع الاتصال بمسيرات المجموعة اللاتي أغلقن هواتفهن، قبل أن يزداد وقع الصدمة على قلوبهم بانتشار أخبار تؤكد هروب الرأس المدبر للمجموعة وفي حوزتها الملايير، وهو ما دفعهم إلى تقديم شكايات.