أكَّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية أن المملكة “لا يمكن أن تقبل المساومة على دينها وأمنها ووطنها وأمتها مهما بلغت الضغوط وتلاطمت الفتن”، مطالبة الجميع بالابتعاد عن أسلوب المزايدات والتحريض وتأجيج الناس.
وقالت أمانة هيئة كبار العلماء في بيانٍ لها، اليوم الاثنين: إن من أعظم ما منَّ الله تعالى به على هذه البلاد، قيامها على كتاب الله عز وجل وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم مستمسكةً بدينها، متماسكةً في ظلِّ قيادتها وولاة أمرها، تعتقد – ديانة – السمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف.
وأضافت أن على الجميع أن يعي الأُسس الثابتة الراسخة لبلاد الحرمين الشريفين التي أثبتها بُناة هذه الدولة وقادتها في النظام الأساسي للحكم المتمثِّلة في تحكيم الشريعة الإسلامية والمحافظة على دين الله في عقائده وشعائره، لا سيما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي بحول الله لا يمكن أن تقبل المساومة على دينها وأمنها ووطنها وأمتها مهما بلغت الضغوط وتلاطمت الفتن.
وشدد هيئة كبار العلماء على أننا “بحاجة إلى القول السديد من العالم والمتعلِّم والداعية والخطيب والمثقَّف والكاتب والسعي الجاد في جمع الكلمة والمحافظة على وحدة الصف؛ لا سيما ونحن ندرك تمام الإدراك؛ أن المملكة تنوء بأعباء العالم الإسلامي في ظرفٍ تاريخي استثنائي، ومع هذا كله؛ فالأمة مطمئنةٌ إلى أهلها ورجالها، شبابها وعلمائها، ساستها وأهل الرأي فيها؛ بأنهم كلُّهم – ولله الحمد – على منهجٍ وسط لا يشقُّون الطاعة، ولا يفرِّقون الجماعة، ولا يُنازعون الأمر أهله، ويحسنون الظن بولاة أمرهم، هذه عقيدتهم وهذا مسلكهم يتوارثونه جيلا بعد جيل”.
واختتمت الأمانة البيان بالقول: “إننا ومع قوة تمسُّكنا بثوابتنا وصلابتنا في ديننا بحول الله وقوته؛ فإننا، بإذن الله، نسير في طريق الإصلاح ونقد الذات في ولاءٍ كامل لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم لولاة أمرنا وإخلاصٍ لديننا وأمتنا ووطننا”.