X تفضح المستور.. شبكات أجنبية تُحرّك حسابات “جيل زد 212” لاستهداف المغرب

23 نوفمبر 2025 19:22
أنشيء صورة تعبيرية عالية الجودة لواجهة منصة X توضح خاصية كشف بلد الحساب

هوية بريس – متابعات

أظهر تفعيل منصة X (تويتر سابقًا) رسميًا لخاصية Country Label — التي تكشف بلد إدارة الحساب — معطيات مثيرة حول مصادر بعض الصفحات التي تبث خطابًا عدائيًا ضد المغرب، خاصة تلك المرتبطة بتعبيرات احتجاجية برزت خلال نهاية شتنبر ومطلع أكتوبر الماضي.


البيانات الجديدة كشفت وجود تربص خارجي من جهات تُدير حسابات موجهة، بعضها يعادي مصالح البلاد بشكل صريح.

حسابات “جيل زد 212”.. خطاب مغربي بواجهة أجنبية

وفق تتبّع عدد من الحسابات التي تدّعي الانتماء إلى ما يسمى “جيل زد 212”، يظهر — بوضوح — أن إدارة هذه الحسابات لا تتم من داخل المغرب، بل من:

  • الجزائر (النسبة الأكبر).

  • كندا.

  • إضافة إلى دول عربية أخرى، بينها من تُظهر رسميًا صداقتها للمغرب.

وتُقدَّم هذه الحسابات نفسها كامتداد شبابي احتجاجي داخل البلاد، بينما تكشف علامة بلد الحساب أنها تعمل من خارج التراب الوطني بشكل كامل.

ترجيح تورط هذه الحسابات في التحريض على التخريب

يرجّح خبراء في المجال الرقمي أن تكون هذه الصفحات غير الرسمية هي التي:

  • دفعت نحو أعمال تخريب

  • وشجعت على التعدي على الممتلكات العامة والخاصة خلال الأحداث المنسوبة لاحتجاجات “جيل زد 212”.

ويؤكد المختصون أن الدوافع الجزائرية معروفة ومحسومة بالنظر إلى طبيعة الحرب الإعلامية المستمرة ضد المغرب، كما أن وجود حسابات تُدار من كندا يفتح الباب أمام فرضية استخدامها من طرف فارّين من العدالة المغربية يقيمون هناك.

“عداء مقنّع” من دول عربية أخرى

المعطيات تشير أيضًا إلى أن بعض الحسابات العدائية تُدار من دول عربية، بينها دول تقدّم نفسها إعلاميًا وسياسيًا كـ“دول صديقة للمغرب”، وهو ما يفسّره خبراء بالآتي:

  • استغلال فضاءات رقمية خارجية لتوجيه رسائل تهدف للتأثير في النقاش الداخلي

  • الاعتماد على حسابات تحريضية لا تظهر ارتباطها الجغرافي الحقيقي

  • محاولة صناعة “صورة افتراضية” لحراك داخلي مفترض

هذه الأنماط أصبحت أكثر انتشارًا بعد بدء المنصة في كشف بلد الحساب.

منصة X تغيّر قواعد اللعبة

تفعيل خاصية Country Label جعل كثيرًا من الحسابات التي كانت تبث محتوى معاديًا تحت أسماء مغربية مكشوفة المصدر، وهو ما:

  • يعزّز الشفافية الرقمية

  • يكشف الدعاية الموجّهة من الخارج

  • ويمكّن المستخدمين من التمييز بين التعبير المحلي الحقيقي وبين الخطاب المفبرك والمرتبط بأجندات معادية خارجية.


المعطيات الجديدة المنبثقة عن منصة X تؤكد أن جزءًا مهمًا من الخطاب التخريبي الذي استهدف المغرب خلال الأسابيع الماضية لم يكن داخليًا، بل منسّقًا من جهات أجنبية تعتمد على حسابات مموّهة.

ومع اتساع دائرة الأدلة الرقمية، تصبح الحاجة ملحّة إلى تعزيز الوعي الرقمي الوطني والتصدي للحملات التي تستغل الهشاشة الاجتماعية لإشعال فتيل الفوضى.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة