“كورونا” وإمكانية عودة الموظفين إلى مكاتبهم.. دراسة علمية تحسم الأمر

هوية بريس – متابعات

في الوقت الذي أعادت منظمة الصحة العالمية حساباتها فيما يتعلق بانتشار كورونا بالهواء، كشفت دراسة أن المكاتب وأماكن العمل تشكل بؤرة أو حاضنة لنشر الفيروس.

ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة الأمراض المعدية “EID Journal” التي تصدر عن مركز مراقبة الأمراض ومكافحتها الأميركي “CDC” أن 43 من العاملين في بيئة مكاتب مغلقة كانوا قد أصيبوا بالفيروس.

واعتمدت الدراسة على تحليل إصابات تعرض لها مصابون بمراكز الاتصال في كوريا الجنوبية في مارس الماضي، حيث انتشر الفيروس بين نحو نصف العاملين في طابق واحد.

وبعد أن أصيب أحد الموظفين في مركز اتصال، قامت الأجهزة الصحية بفحص بقية زملائه الذين يعملون معه في الطابق ذاته، حيث اكتشف وجود 94 حالة من بين 1143 موظف خضعوا للفحص، وكان الانتشار واضحا بحسب توزيع المكاتب لأولئك الذين يجلسون متقاربين بجانب بعضهم البعض.

وتوصل الباحثون إلى أن “المكاتب يمكن أن تصبح بؤرة لنشر فيروس كورونا المستجد”، مشيرين إلى أنه يجب تصنيف المكاتب “كمصدر إضافي لانتشار الفيروس القاتل”.

ووفق “الحرة” فإن دراسة أخرى كانت قد نشرتها المجلة العلمية ذاتها، رصد حالات إصابة بين 10 أشخاص في مدينة غوانزو الصينية، وكان العامل المشترك بينهم أنهم كانوا جالسين في مطعم على طاولات منفصلة، فيما يعتقد الباحثون أن وحدة تكييف الهواء نشرت الفيروس بين 3 مجموعات مختلفة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أقرت الثلاثاء بوجود أدلة جديدة بشأن انتقال عدوى كوفيد-19 في الجو، بعد أن دقت مجموعة من 239 عالما دوليا ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال.

وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إنه لا يمكن استبعاد انتقال الفيروس عبر الهواء في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التقييم لكي نتمكن من الجزم بذلك.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في تقرير لها السبت الماضي أن أكثر من 200 عالما خلصوا إلى أدلة تفيد بأن فيروس كورونا المستجد العالق بالجسيمات الأصغر بالهواء يمكنه أن يصيب البشر، مضيفة أنهم يدعون منظمة الصحة العالمية إلى مراجعة إرشاداتها.

وقال العلماء إن الهواء يحمل الفيروس وينقل العدوى للإنسان عند استنشاقه سواء حملته قطرات رذاذ كبيرة تنتقل بسرعة في الهواء بعد العطس أو قطرات أصغر كثيرا تطير حتى آخر نقطة داخل غرفة.