لقاء الملك بأخنوش يشعل الفيسبوك
هوية بريس – الزبير الإدريسي
أثار استقبال الملك محمد السادس، عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم أمس الجمعة 19 أكتوبر، بالقصر الملكي بمراكش، وتكليفه ببلورة تصور استراتيجي شامل وطموح من أجل تنمية القطاع، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل نشطاء قائلين:
أين هو رئيس الحكومة ؟
إذا كان رئيس الحكومة خارج البلاد فهذا ليس مفهوم، كان بالإمكان انتظار عودته للوطن لعقد هذا الاجتماع؟
إذا كان رئيس الحكومة داخل البلاد فهذا لا يشجع المواطنين على الدخول للعمل السياسي؟
إذا كان رئيس الحكومة لا يعلم بهذا الاجتماع فهذا هو المخزن ؟
لا يليق أن يقفز أي رئيس دولة على الشخص المرؤوس في الصف الموالي ؟
هل يعقل أن يستقبل رئيس الدولة مثلا المندوب الجهوي للصحة بمراكش دون حضور وزير الصحة ؟
للأسف نحن دولة مخزنية واللامنطق هو الذي يغلب التدبير.
ورد الباحث الدكتور عمر الشرقاوي على إحدى تلك التعليقات بالقول:
“دبا انت طالب في الحقوق اعطيني مبرر قانوني او دستوري واحد يمنع رئيس الدولة من لقاء احد وزراء يعينهم
لم تجب. وانا اجيبك من الناحية الدستورية يمكن للملك اللقاء بوزراءه بشكل فردي او جماعي، سواء بحضور رئيس الحكومة ام لا. وهو رئيس للمجلس الوزاري واليه يرجع امر تعيينهم وقد يحاسبهم وقد يطالبهم بتوجيهات وليس في ذلك اي مس بالمحاسبة او المسؤولية”.
وعلق ناشط على الشرقاوي:
“يعني بطريقة اخرى علينا أن لا نحاسب رئيس الحكومة ما دام لا نحاسب رئيس رئيس الحكومة الا وهو رئيس الدولة
هل يستقيم هذا؟”
ودعت المدونة “مايسة سلامة الناجي” إلى تجاهل مثل هذه الأمور وعدم الاهتمام بها، معتبرة أن النخب ستعتبر الاستقبال دليل على الرضا الملكي، وأن الشعب سيعتبره تشجيعا على مزيد من التسلط. مقترحة عدم إعطائه أكثر من حجمه.
في حين دعا نشطاء آخرون إلى تقييم المخطط الأخضر الذي التهم الملايير ولم يحقق الأهداف المبتغاة منه، وأبدى آخرون
تخوفهم من أن يستغل هذا البرنامج الاستراتيجي الجديد لخدمة أجندات سياسوية محضة.