ماء العينين: السلطة التقريرية للأمانة العامة في حزبنا تسمو فوق سلطة المؤتمر الوطني الذي يوصف بأعلى هيئة

عابد عبد المنعم – هوية بريس

انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين تدخل للأمانة العامة لحزب المصباح في تفسير الغموض الحاصل بين مقتضيات النظام الأساسي والقانون الداخلي واللائحة الداخلية للمجلس، وكتبت على حائطها بالفيسبوك “بكل موضوعية وبعيدا عن النقاش المسطري: ما كان للأمانة العامة أن تتدخل لتفسير الغموض الحاصل بين مقتضيات النظام الأساسي والقانون الداخلي واللائحة الداخلية للمجلس بوصفه هيئة تقريرية، كما أن رأي الأمين العام الذي يُساق بطريقة غريبة عن لغة البلاغات ليس رأيا مقدسا”.

وأضافت “النقاش القانوني الداخلي كشف عن قضية جوهرية لابد من الانتباه لتصحيحها في الفلسفة القانونية التي يتبناها الحزب. الأمانة العامة ليست هيئة تنفيذية كما يتردد بل هي هيئة تقريرية فعلية تتجاوز المجلس الوطني والمؤتمر الوطني معا”.

ثم أردفت عضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “لنبدأ من اللجنة التحضيرية التي تعتبر في كل الممارسات الحزبية العريقة هيئة مستقلة تشتغل باستقلالية عن الهيئة التنفيذية الوشيكة على انتهاء الصلاحية، غير أن الأمر مفارقاتي في قوانيننا حيث ينص القانون الأعلى على مقتضى معين ثم يأتي القانون الأدنى ليفرغه من مضمونه.

فالأمانة العامة تبدأ باقتراح رئيس اللجنة التحضيرية وباقي الأعضاء على المجلس الوطني للمصادقة ثم تظل اللجنة التحضيرية مشتغلة “تحت إشراف الأمانة العامة” في افتقاد تام لاستقلالية القرار حتى لو كانت “نظريا”منتخبة من طرف برلمان الحزب.

لا تحسم اللجنة التحضيرية في شيء بعيدا عن الأمانة العامة صغُر شأنه أم كبُر، حتى أن اللجنة التحضيرية اليوم لم تتمكن من التداول في اقتراح تعديل المادتين 16 و37 الذي رفعته لها اللجنة القانونية المنبثقة عنها، حيث رفعت الاقتراح مباشرة للأمانة العامة للحسم في مصيره كما فعلت بخصوص قضايا أخرى عديدة”.

لتؤكد عقب ذلك أن “الأمانة العامة تختار ما تريد من توصيات اللجنة التحضيرية لإحالته على المجلس الوطني وتسقط ما تريد بصفة نهائية وهو نفس ما يتكرر مع المجلس الوطني في علاقته بالمؤتمر الوطني.

الحال إن السلطة التقريرية للأمانة العامة في حزبنا تسمو فوق سلطة المؤتمر الوطني الذي يوصف بأعلى هيئة تقريرية. نفس الأمر يتكرر في قضايا متعددة قد يأتي وقت للتفصيل فيها.

لتختتم ماء العينين تدوينتها ببعد ذلك بقولها “هو نقاش دقيق في المسألة التنظيمية داخل الحزب وفي الفلسفة التي تحكمها، يستوجب التعميق مستقبلا إذا ما استمر الرهان في الحفاظ على الحزب قويا مستقلا وديمقراطيا”.