ماء العينين ترد على الأمين العام الجديد للبام: بنشماس يعتبر شرعية الانتخابات شرعية زائفة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “بنشماس يعتبر شرعية الانتخابات شرعية زائفة”، كتبت المناضلة في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين تدوينة نشرتها على حسابها، ردت فيها على الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماس، بعدما قال: “إن حزب الأصالة والمعاصرة، المسكون بهواجس المساهمة في البناء، لا يجد حرجا في طرح السؤال الذي يتحاشاه كثيرون: هل يستقيم كبح ورهن إمكانات التطور الوطني باسم “شرعية انتخابية” هي في الواقع ليست شيئا آخر غير “شرعية” قاعدة انتخابية لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جدا لمجتمع يريد أن يتقدم إلى الأمام؟..”!”.
وكتبت برلمانية حزب المصباح “غريب أمر سياسي حزبي يعتبر الشخصية البروتكولية الرابعة في البلد من خلال ترؤسه لمجلس منتخب باعتباره شخصا منتخبا ثم ينعت الشرعية الانتخابية- فقط لأنها لم تحمل حزبه لرئاسة الحكومة رغم كل الخسائر الديمقراطية التي تكبدها المغرب لأجل ذلك- ينعتها بالشرعية الزائفة.
ثم يعتبر أن شرعية الحزب الأول هي في الحقيقة شرعية منقوصة لأنها لا تمثل إلا شرعية قاعدة انتخابية ضئيلة.
طيب، اذا كانت حقيقة شرعية الحزب الاول منقوصة بناء على نتائجه الانتخابية فإن شرعية بنشماس وحزبه ستعتبر بمنطق رياضي بسيط منعدمة تماما باعتبار أن قاعدته الانتخابية- خاصة إذا ما احتسبت خارج “الدوباج”- أكثر ضآلة من قاعدة الحزب الأول.
وبناء على منطق بنشماس وليس منطق غيره،سيحق للجميع أن يتساءل:بأي صفة يخاطبنا هذا الرجل الطاعن في الشرعيات الانتخابية من أعلى منصة مؤسسة منتخبة؟ خاصة إذا ما استحضرنا “تكرديعته” الشهيرة في حي يعقوب المنصور على يد شباب يافعين من الحزب الذي خلّف لديه -ولسوء حظه- عقدة الانتخابات،فجعل من نفسه أضحوكة عالمية يصلح التنذر بها في باب النكت السياسية: رجل يترأس مؤسسة منتخبة ثم يطعن في شرعية الانتخابات ويعتبرها شرعية زائفة و”كابحة”.
إن الكوابح الحقيقية التي يجدر بالسي بنشماس الانكباب على إزالتها،هي تلك الكوابح التي تسكن ذهنه فتجعله أسير فكر انقلابي غير ديمقراطي أوصله إلى اعتبار نفسه امتدادا لما سماه ب”السلطة الخامسة” أي جموع النشطاء الفايسبوكيين دون أن يرف له جفن ليتساءل:من وكَّله ليتحدث باسمهم؟
أستحضر هنا كلمات صديق عزيز : يبدو أن بنشماس لم يتخلص بعد من وهم الانقلاب على الديمقراطية الذي برز يوم 8 أكتوبر واستعر مع البلوكاج ثم ثبت عدم تخلصه منه ونحن نبتعد عن نتائج 7 أكتوبر بما يقاربالسنتين.
إن التلويح بتغيير الدستور في اتجاه الانقلاب على الشرعية الانتخابية لمجرد يقين فاعل سياسي من عجزه على تحصيلها بالمنافسة الشريفة،لهو تعبير عن افلاس ديمقراطي كبير مهما حاول البعض تغليفه بشعارات لا تحجب “الكبح” و”البلوكاج” و”الانحباس” الفكري والنفسي الذي يأسره%.
إذا أردتم حل مشاكل هذا الوطن يجب أن يكون شملكم ملموم على أهداف مركزة متفق عليها كالخدمات الاجتماعية مهما اختلفت الآراء في أشياء اخرى ولانكن كمن يبني واخر يهدم أو كمن يحاول إدخال إبرة في غير عينها أو من يضع الدواء بعيدا عن الجرح،التنازع والكيد خراب وخسران والتعاون جميل.
ياللبؤس صمت دهورا ونطق فجورا.