ما أسباب تأخر الحمل؟
هوية بريس – وكالات
يعتبر تأخر الحمل، بعد فترة من الزواج أو التوقف بعد الإنجاب، من المشاكل التي تواجه بعض الأزواج، مما قد يتسبب ذلك بأضرار نفسية.
وهذه المسائل الهامة تتطلب مراجعة الطبيب والبحث عن حلول لها، سواء من ناحية الحمل الأول، أو من إنجاب مزيد من الأطفال.
الطبيب أنس سفاف، المختص بالجراحة النسائية والتوليد ومعالجة العقم في مشفى أسان شهير التخصصي بمدينة إسطنبول، يقدم عبر وكالة الأناضول مجموعة نصائح طبية تتعلق بمشاكل تأخر الحمل وعدم الإنجاب.
وقال الطبيب إن التأخر هو عدم حدوث الإنجاب خلال مدة عام، رغم وجود رغبة به مع علاقة زوجية منتظمة (تعادل 3 مرات أسبوعيا) من غير وجود أي مانع أثناء العلاقة، وتستثنى الزوجات التي أعمارهن فوق 35 عاما بـ 6 شهور، حيث تقل فرص الحمل بعد هذه السن.
وعدم حدوث الحمل بشكل نهائي ينقسم إلى “مبدئي” بمعنى أنه لا يوجد حمل سابق، و”ثانوي” وهو وجود حمل سابق، وفي حال حصول التأخر في الحمل يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لكلا الزوجين.
البطانة الرحمية المهاجرة
في حال وجود مشاكل معروفة عند الزوجين مثل عدم انتظام الطمث أو مرض مزمن حوضي مثل داء البطانة الرحمية المهاجرة أو الالتهابات الحوضية بالنسبة للزوجة، أو في حال وجود مشاكل مثل خصية هاجرة أو دوالي خصية بالنسبة للزوج، فيجب مراجعة الطبيب.
في حالات تأخر الإنجاب “الثانوي” يجب إجراء تحاليل للزوجين، فالرجل على سبيل المثال قد يرفض إجراءها كونه لديه أطفال، ولكن قد تكون المشكلة عنده بسبب مرض معين أصابه حديثا.
ويجب على الزوجين إخبار الطبيب عن جميع الأدوية المستخدمة والأمراض المصابين بها والعمليات الجراحية السابقة.
استغلال فترة الإباضة
يقول الدكتور سفاف إنه يمكن استغلال فترة الإباضة من أجل رفع فرص الحمل إن كانت الدورة منتظمة عن طريق كواشف الإباضة، وغالبا ما تكون باليوم الـ14 من الدورة الشهرية.
ويجب على الزوجة تناول حمض الفوليك بشكل منتظم من بداية الرغبة بالإنجاب عبر الأقراص، وهي المفضلة، ولا يجب الاكتفاء بالأطعمة الغنية بها فقط.
ونصح الطبيب بالتزام الزوجين بحياة صحية مثل عدم تدخين السجائر والنرجيلة، والابتعاد عن المنبهات وتخفيف الوزن في حال كان زائدا، وممارسة الرياضة.
كما أوصى بعدم التأخر بإجراء الإخصاب المساعد (طفل الأنبوب) إن كان يجب إجراؤه، حيث إن التأخر يسبب انخفاضا بنسب النجاح.
وختم بالقول إن 10-30% من حالات تأخر الإنجاب مجهولة السبب، والإخصاب المساعد هو الحل الأمثل.
المصدر: الجزيرة.