ما حقيقة وجود أزمة سيولة عند الأبناك التشاركية؟ خبير يوضح..
هوية بريس – متابعات
كشف الخبير في البنوك التشاركية د.عبد السلام بلاجي، أن البنوك التشاركية ما تزال أمامها تحديات كثيرة جدا وأكبرها هو تحدي النقص الكبير في السيولة وهذا ينبغي العمل عليه يؤكد بلاجي، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الذين فتحوا حساباتهم في البنوك التشاركية هم يريدون تمويلات بالأساس، ودعا الى تدارك هذا النقص حتى تسير البنوك الى الأمام وتتخلص من العرقلة وتساهم في التنمية.
وفي مداخلة له خلال ندوة نظمتها مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، الجمعة 22 أبريل الجاري، شدد بلاجي على أن هذه البنوك يجب أن تتعاون فيما بينها وتتخلى عن التنافسية للتعريف بنفسها، وأشار في هذا الصدد، إلى أن هناك حملة على هذه البنوك أحيانا بسوء نية وأحيانا بحسن نية، على أنها مثل البنوك الأخرى وبأن لها أخطاء شرعية.
وشدد الخبير في البنوك التشاركية، أنه لا يمكن أن “نحمل للبنوك التشاركية كل الأعباء بما في ذلك الأعباء التنموية”، وأضح أن هذه البنوك عبارة عن أداة لتنفيذ المخططات التنموية من خلال الاقتراح والتنظير والتشريع، ونبه في هذا الصدد، إلى تقرير مندوبية الإحصاء التي كشفت أن 30 في المائة من المقاولات المغربية لا تأخذ تمويلات من البنوك التشاركية لأسباب دينية.
وأوضح، أنه علينا جميعا أن نفكر في كيفية تلبية الاحتياجات التمويلية لهؤلاء عن طريق الصيغ التمويلية التي لم تدخل بعد الى مجال التطبيق، واقترح من أجل ذلك التفكير في الأولويات، والاتصال والتواصل مع هذه المقاولات ومعرفة حدود طلباتها في التمويل ومجالاتها ويكون هذا الأمر مبني على دراسة حتى نتكون انطلاقة واقعية وحقيقية.
وفيما يخص صكوك الاستثمار، أفاد المتحدث ذاته، وفق ما أورده موقع حزب العدالة والتنمية، بأنها تقوم بدور كبير في عدد من البلدان العربية، وأشار إلى أنه في المغرب تم إصدار صك وحيد وتجريبي، وشدد على أنه ينبغي التفكير في الإصدارات باعتبارها أداة تمويلية هامة جدا، وينبغي التفكير في كيفية الاستفادة منها سواء على مستوى تمويل الجماعات الترابية من جهات وجماعات محلية، أو على مستوى تمويل البنيات التحتية للدولة من طرق سيارة وغيرها.
ومن جهة أخرى، يرى بلاجي، أنه ينبغي الاهتمام أيضا بالقطاع التعاوني وأن يتم التفكير فيه إن على المستوى النظري والتشريعي أو على مستوى التطبيقي، وأكد على أنه يجب التفكير في تقنين هذا القطاع باعتباره أداة ادخارية مهمة جدا.