بعد أن فشل في الحصول على حقيبة وزارية، يبدو أن إدريس لشكر، الذي يستعد لولاية ثانية في حزب الاتحاد الاشتراكي، ستواجهه مصاعب كبيرة وعراقيل جمة.
حيث أصدر أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد اجتماعهم عشية اليوم الأحد بالدار البيضاء، بلاغا يعبرون فيه عن “القلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي لحزبنا، والذي يستدعي منا نقاشا مسؤولا مبنيا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأضاف البلاغ أن “المنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر لا تستجيب لتطلعات الاتحاديين والاتحاديات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الاختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداة الحزبيتين الكفيلتين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع”.
هذا وقد تشبث أعضاء المكتب السياسي الموقعين على البلاغ بـ “إعادة النظر في منهجية التهييء لمشاريع مقررات المؤتمر التي ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر للاتحاديات والاتحاديين في لحظة فارقة في مسار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
وتشبثوا أيضا بـ”إعادة بناء أداة حزبية فاعلة ووازنة هو وحده الكفيل في إعادة النظر في النموذج التنظيمي المبدئي على التسيير الفردي والذي كان من بين نتائجه إبعاد ونفور العديد من المناضلات والمناضلين، وتحجيم حضور الحزب في مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع”.
كما أكد أعضاء المكتب السياسي العشرة على “مناضلي ومناضلات الحزب، كل من موقع بضرورة تجميع الطاقات الاتحادية في أفق استدراك وتصحيح مسار التحضير للمؤتمر المقبل”.
يشار إلى أن البلاغ عرف توقيع أسماء وازنة في الحزب، منهم حسناء أبو زيد، ومحمد الدرويش، وعبد الكبير طبيح، وسفيان خيرات، وكمال الديساوي، عبد الوهاب بلفقيه، وفاء حجي، ومحمد العلمي، عبد الله العروجي، ومصطفى المتوكل.