متحولون إلى المسيحية يهاجمون الإسلام والمسلمين.. لماذا؟
هوية بريس- متابعة
ظهرت، مؤخرا، بعض الحالات المنحسرة لمسيحيين أو معتنقي المسيحية حديثا، يهاجمون الإسلام والمسلمين، ويخصصون لذلك مجهودا كبيرا عوض الانكباب على قضاياهم الدينية المسيحية وما تعلق بها من عقائد وشعائر.
وفي سياق متصل، قال د. إدريس الكنبوري، الباحث والمفكر المغري، إنه “كثيرا ما أصادف مسيحيين أو متحولين إلى المسيحية يهاجمون الإسلام والمسلمين؛ وقد أصبح بعضهم لا عبادة له سوى الطعن في الإسلام؛ ولا يعبدون المسيح إلا ليقربهم إلى الطعن في محمد صلى الله عليه وسلم؛ بل إنهم لا يقرأون إنجيلهم ليتبركوا به إنما يقرأون القرآن ليطعنوا فيه؛ وفي كل هذه الحالات فإن الإسلام هو من يجذبهم لا المسيحية؛ فقد غلب إسلامنا مسيحيتهم؛ وهذه واحدة من عجائب هذا الدين”.
وأضاف الكنبوري على حسابه ب”فيسبوك”: “ويلتقي هؤلاء المسيحيون مع بعض اليهود والمتعلمنة عندنا في كراهية الإسلام والطعن فيه؛ مما يجعلنا نتساءل: لماذا يفرض الإسلام نفسه بهذه القوة على الجميع؟ ولماذا يهتم أتباع الديانات الأخرى بالإسلام بينما لا يهتم المسلمون بهذه الديانات؟”.
وتابع: “إن هذا أحد الأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق؛ فالناس عادة لا تهتم بالباطل لأنه معروف وهم يعرفون أنه مهزوم؛ ولكنها تهتم بالحق لأنها تعرف أنه هو المنتصر. وحين ترى أن هؤلاء جميعا لديهم أسلوب واحد وخطاب واحد تفهم أنهم متفرقون في كل شيء لكن يجمعهم الإسلام”.
وزاد الكنبوري: “ويعتبر هذا الأمر في حد ذاته ردا على من يقولون بأن الديانات الثلاثة كلها سماوية ومن إله واحد؛ إذ لا يمكن للإله أن ينزل ثلاثة أديان يطعن إثنان منها في الثالث؛ إلا إذا كان إلها متناقضا أو كان هناك ثلاثة آلهة؛ وهما محالان. وإذا كان المسيحيون واليهود ينصرون دينهما بالطعن في الإسلام؛ فأي دين ينصر المتعلمنة عندنا؟ أم أن غرضهم أن ينهزم الإسلام وأن تنتصر المسيحية؟”.