حذر البنك الدولي من تدني مستوى معيشة المواطن المغربي بالمقارنة مع نظيره في الجنوب الأوروبي، القريب من شمال المغرب.
وقال البنك في دراسة نشرها اليوم الجمعة: “المستوى المعيشي للمغاربة يعادل حاليا نظيره لدى الفرنسيين في عام 1950، ولدى الايطاليين في 1955، والإسبان في 1960، والبرتغاليين في 1965”.
وتابع: “المغرب يواجه ضرورة الاستجابة لتطلعات الشباب في الولوج بشكل أسرع إلى مستوى معيشي يقترب من المستوى المعيشي في البلدان الأكثر تقدما”.
ودعت الدراسة إلى “تعزيز العقد الاجتماعي القائم على النهوض بمجتمع منفتح، وإعادة تركيز عمل الدولة على مهامها السيادية، وتنمية الرأسمال البشري وتعزيز الرأسمال الاجتماعي”.
وتابع البنك: “تقترب البنية الحالية للنفقات الاستهلاكية للأسر المغربية من بنية البلدان الأوروبية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي”.
وأضاف أن “حصة الإنفاق على الغذاء في الميزانية، ارتفعت ولا تزال في مستوى عال وتصل حوالي 40 بالمائة، مما يعكس ضعف القدرة الشرائية للأسر وهيمنة النفقات الملزمة”.
وفي مجال الصحة، ذكر البنك أن “معدل وفيات الرضع في المغرب في عام 2015 على نفس المستوى المسجل في الدول الأوروبية في عام 1960، أي في حدود 24 حالة وفاة عن كل 1000 ولادة”.
وتوقع البنك الدولي، أن يستمر مستوى معيشة المغاربة في الارتفاع، مضيفا، “لكنه لن يمثل سوى 30 بالمائة من مستوى المعيشة في جنوب أوروبا بحلول 2040”.
ولم يتسن أخذ تعقيب فوري من الحكومة المغربية على دراسة البنك الدولي.
وترجو الحكومة المغربية، إعادة الزخم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام المقبل، بهدف إنعاش التشغيل، وخلق فرص العمل.
وصادقت الثلاثاء الماضي، على مشروع قانون موازنة 2018، وراهنت على تحقيق الاقتصاد المحلي نموا 3.2 بالمائة.