مثير.. بائع متجول يهدد بإحراق نفسه بسبب “الحكَرة” و”الابتزاز” بالجديدة

هوية بريس – متابعات
بحي ملك الشيخ التابع لتراب الملحقة الإدارية الرابعة بالجديدة؛ هدد زوال اليوم بائع متجول وهو في حالة سكر بيّن بإحراق نفسه بالبنزين بعدما أشهر قنينة من خمس لترات من البنزين وقنينة خمر، وهو يسب ويصرخ موجها كلامه لزملائه الباعة وللمسؤولين على حد سواء بسبب ما اعتبره (الحكَرة والابتزاز) الذي يتعرض له الباعة المتجولون يوميا من قبل رجال القوات المساعدة المدعومين بالسلطة المحلية.
وقد حضر رجال الشرطة على عجل ليحولوا دون حصول الأسوأ حيث تم اقتياد المعني بالأمر، الذي قد يتابع بتهم محاولة إضرام النار وإحراق النفس، ومخالفة القانون المتمثل في احتلال الملك العمومي بدون ترخيص.
هذا ويشتكي مئات الباعة المتجولين، في كل نفوذ مدينة الجديدة بملحقاتها السبعة، من الظلم والتعسف الذي يتعرضون له ويواجهون به يوميا من قبل رجال القوات المساعدة أو ما يعرف ب (المخازنية) الذين يعمدون لفرض مبالغ مالية يومية تتراوح بين 10 و20 درهم تدفع لهم بشكل يومي تحت التهديد والتخويف، ومن رفض فيكون مصيره المنع والطرد والحجز على بضاعته.
ومع جمع هذه المبالغ يكتفي رجال القوات المساعدة بخرجات استعراضية يومية يسبقها تنبيه للدافعين لطمأنتهم بالعودة إلى مواقعهم بعد مرور الموكب الاستعراضي التمثيلي الذي يوهم الرأي العام والسكان وأرباب المحلات التجارية -الذين يشتكون من استفحال ظاهرة الباعة المتجولين- بأن السلطة تقوم بما يلزم.
فإذا كانت ظاهرة الباعة المتجولين ممنوعة فليتم التعامل معها بالصرامة المطلوبة.
وإذا كانت الدولة، لاعتبارات اجتماعية وإنسانية، ترى التغاضي عنهم فلماذا يتم ابتزازهم وامتصاص دمائهم والمتاجرة بمأساتهم؟؟؟



