مثير.. في رمضان.. عصيد يصف كلام الله بـ”سجع الكهان”! والفايد المصلين بـ”المنحطين”! (فيديو)

هوية بريس – متابعات
مع حلول شهر رمضان من كل سنة يزداد الإقبال على التدين والمساجد وصلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم، وذلك في كل ربوع المملكة.
حيث لا تخطئ عين المتابع النساء والرجال والشباب والأطفال وهم يتسابقون لحجز أماكنهم بالمسجد قبل الأذان للظفر بمكان لأداء الفريضة وصلاة التراويح، والتنافس الحاصل داخل الأسر وبين الأصدقاء في عدد ختمات القرآن الكريم، إضافة إلى تدرب الصبيان على الصيام وتشجيعهم على ذلك.
وإذ يسعد جل المغاربة بهذا الجو الإيماني والروحاني فهناك للأسف بعض الشواذ يتخبطون تخبط الذين مستهم الشياطين، فتراهم يصيحون ويولولون حاقدين ناقمين على المجتمع، يهاجمون أفراده في معتقداتهم وتشريعاتهم ونبيهم وربهم حتى.
عصيد وسجع الكهان
وفي هذا الصدد فقد رصد عدد من المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي الاستهداف الخطير لبعض الظلاميين للقرآن الكريم وسنن نبيه الأمين وشعائر المسلمين، ومن ذلك ما بات يروجه المتطرف عصيد، على قناته باليوتيوب، حيث بات يهاجم بشكل مباشر القرآن الكريم، ويشكك في صحته، مكررا شبها قديمة لدعاة التنصير والمستشرقين.
أكثر من هذا فقد ادعى هذا “الناشط” الذي سبق له أن وصف رسائل نبينا محمد ﷺ بالإرهابية، أن كتاب الله تعالى لم يأت بجديد، وأن ما يوجد فيه يوجد أيضا في كتب الأولين، مقلدا بذلك وبالحرف من قال الله فيهم في كتابه: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}، وهي شبهة فند الله تعالى زيفها فقال سبحانه: {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
كما ادعى هذا المتطرف وفي شهر الصيام أن القرآن الكريم من سجع الكهان، و”أن الفقهاء أخفوا عن الناس كيف كان الكهنة يتكلمون مع الجمهور لكي لا يكتشف الجمهور بأن السجع في القرآن هو نقل نقلا حرفيا من هؤلاء الكهان”!!
هذا الشخص القرسطوي الذي يعمل رفقة “عصابة” ليل نهار على زعزعة عقيدة المغاربة له رسالة، لكنه يكلف نفسه كثيرا من النفاق كي لا يعلن بها، وهذه الرسالة هي أن الإسلام، بالنسبة له ولأفراد عصابة سبق وكشف سالم المعطاوي بعض أفرادها، “دين متخلف ودموي ورجعي لا يصلح لا لزماننا ولا للزمن السابق”.
وحتى ننتهي من هذا الشخص الذي تخالفُ أوقالُه أفعالَه، والذي سبق وارتكب جناية بحق امرأة أمازيغية نكحها تحت رعاية إلاهه ياكوش، ففرَّق شملها وعنفها ضربا كما صرّحت بذلك في مقطع فيديو، فالسجع المنهي عنه هو المتكلَّف والذي لا يحمل أي مخزون معرفي، أما القرآن الكريم فيستبطن علوما ومعارفَ لن يدركها من نصب نفسه معاديا لكلام الله وسنة رسوله ﷺ، قال سبحانه: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}.
وعلى أي حال إن كان القرآن بالنسبة لهذا الشخص غير العربي “سجع كهان” و”غير معجز”، فيستجب ورفاقه للتحدي الذي رفعه الله سبحانه في وجه الإنس والجن، من الشعراء والأدباء والعرب الأقحاح بأن يأتوا بكتاب مثله، أو سورة واحدة أو عشر سور فقط مثله، {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (هود 13).
والله يهدي ما خلق..
الفايد يسب مصلي التراويح
متطرف آخر نذر وقته وقنواته، التي تذر عليه الملايين، لمحاربة دين وعقيدة المغاربة، ويتعلق الأمر بسليط اللسان محمد الفايد، الذي نشر خلال هذا الشهر من رمضان مجموعة من المواد الرقمية التي تستهدف ثوابت المغاربة، ومن آخر منشوراته تدوينة يسب من خلالها المغاربة والمسلمين في ربوع العالم ممن يحيون شعيرة صلاة التراويح فكتب: “يقفون في الصفوف كالتماثيل يهبطون إلى الأرض ثم يقومون ويقولون صلينا التراويح ما هكذا يعبد الله يا محنطون”.
الفايد يقول هذا الكلام، مع العلم أن رسول الله ﷺ قد صلى التراويح، ورغَّب في قيام رمضان بقوله: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وعلى هذا كان الخلفاء والصحابة والأئمة من بعدهم..
كما أن أمير المومنين الملك محمدا السادس، شفاه الله وعافاه، يحيي ليلة القدر بأداء صلاة التراويح، وهذا الشخص يصف كل من يؤديها بالمنحطين، أي مستوى هذا الذي بلغه هؤلاء المتطرفون.
الفايد الذي سبق وخاطب الله تعالى بقلة حياء قائلا: “مال هاد الله حتى يبتلي المؤمن..؟”، هاجم في مطلع رمضان إمام المذهب الفقهي المعتد رسميا بالمغرب، فادعى أن الإمام مالك بن أنس “مات مذلولا وأنه لمدة 20 عاما لم يُصَلِّ في المسجد” وأنه كان “أبعد ما يكون من القرآن”..، متحديا من جديد توجيه أمير المومنين الملك محمد السادس المواطنين في خطاب العرش (الذكرى 16)، والذي دعا خلاله إلى وجوب الافتخار بمذهبهم المالكي السني.
في الختام
قد يقول قائل بأن حال هؤلاء معروف، بكونهم ينتمون إلى مرجعية تعادي الدين، فلا داعي للاهتمام بما ينتجونه من خطاب، وهذا الكلام بالمناسبة يقال في أكثر من مناسبة.
لكن يرجى الانتباه، أولا هذه الأقوال تمس بالمقدس ويجرمها القانون، وثانيا حفظ الدين مقدم على ما سواه، ولئن كان بعض المتابعين والفاعلين لديهم اطلاع وحصانة من هذه الأفكار، فكثير من الناس وبخاصة الشباب لا حصانة لديهم، وحماية الملة والدين والأمن الروحي شيء لا يمكن التفريط أو التلاعب به.
ولئن كانت الفرق الأمنية تستبق العمليات الإرهابية لحماية المجتمع وضمان السلم العام، فإن ترويح هذه الأفكار الإلحادية ونشرها بين الناس وتسويق أصحابها عبر قنوات تمول من المال العام، على أنهم مفكرين وتنويريين، يضرب السلم الاجتماعي في مقتل، ويحرض العامة ويخلق لديهم حالة من الاحتقان والغضب، ويخلق مجتمعا داخل مجتمع، الله وحده أعلم بما يمكن أن يؤول إليه الأمر في المستقبل.
فالأمر جد ولا مجال فيه للتساهل والهزل..