مثير.. مستشار ملكي ضمن ضحايا “اختلاسات دانيال” في بنك تطوان!
هوية بريس – متابعات
بشكل تدريجي، تتضح ملامح المتضررين البارزين من عمليات الاختلاس الواسعة التي نفذها دانيال زيوزيو، مدير مصرف الاتحاد المغربي للأبناك في تطوان.
بين رجال الأعمال والمساهمين في الشركات التي تعرضت أرصدتها في هذا البنك إلى الاختلاس توجد شركة أحد شركائها عمر عزيمان، المستشار الملكي.
الشركة التي ورث عزيمان حصته فيها عام 2017، عن والدته بعد وفاتها، واسمها “ستي عين ملول” جُردت تماما من أموالها في الحساب المسجل في هذا البنك. كان في الحساب 340 مليونا، لكن يتوفر فيه الآن فقط 230 درهما.
وضع مسير هذه الشركة شكوى بشأن تجفيف حسابات الشركة التي يديرها من المال.
والجمعة، نفذت الشرطة القضائية في تطوان، أمرا صادرا عن النيابة العامة المختصة، بتفتيش منزل في ملكية مدير فرع الاتحاد المغربي للأبناك في تطوان، زيوزيو، في سياق تحقيق تجريه مع هذا المسؤول بشأن اختلاسات قياسية من حسابات زبنائه.
لم تعثر الشرطة على أية أموال في هذا المنزل الفاخر، وهو عبارة على فيلا تطل على سهل كابونيكرو من جهة منطقة الملاليين. في الواقع، فإن زيوزيو (55 عاما) كان قد حث عائلته على بدء إجراءات بيع هذا المنزل يوما قبل اعتقاله، في محاولة أخيرة لتجنب الحجز على أملاكه المتبقية من لدن القضاء في هذه القضية التي كانت متوقعة بالنسبة إليه.
وفق مقربين من هذا المدير الذي كان يشغل أيضا منصبا سياسيا باعتباره نائبا لرئيس بلدية تطوان، فقد كان يعاني من إدمان القمار. يُعتقد بأن أجزاء كبيرة من الأموال المختلسة راحت إلى دور قمار في طنجة، حيث كان في بعض المرات يعود إلى بيته خائبا، مدينا بأزيد من 200 مليون في الليلة الواحدة.
تنكب الشرطة في الوقت الحالي، على تحديد حجم الخسائر في التحقيق الذي تجريه مع مدير فرع هذا البنك، زيوزيو، وشريكه، موظفه الأدنى درجة والمكلف بالصندوق. لكن من الواضح أن حجم الاختلاسات قد يصل إلى المليارات قام بها هذا المسؤول الذي كان أيضا من بين المؤتمنين على نادي المغرب التطواني الذي عانى صعوبات منذ العام الماضي.