مثير وصادم.. “تسريبات” الباكلوريا تتجول خارج مراكز الامتحان!
هوية بريس – متابعات
تفاجأ المغاربة باختبارات الامتحان الموحد لنيل شهادة الباكلوريا، صباح الاثنين 10 يونيو، وهي تتجول خارج القاعات والمراكز مشددة الحراسة، بُعيد دقائق من توزيعها على التلاميذ، في تكرار لحوادث مؤسفة كانت قد شهدتها السنوات الماضية.
هذه الحالة الغريبة والمؤسفة، يراها البعض “تسريبا”، بينما لا يعتبرها آخرون تسريبات، لأنها لم تخرج قبل موعد انطلاق الامتحان، لكنها تعتبر من أساليب الغش التي انتشرت مؤخرا.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح”، في عددها ليوم غد الثلاثاء 11 يونيو، فقد توصلت فرق المساعدة على إيجاد الإجابات الموجودة وراء الحواسيب وشاشات الهواتف المحمولة باختبارات حصة الصباح لليوم الأول من الامتحان الموحد، الذي انطلق اليوم الاثنين.
وأضافت الصحيفة أنه، وبتقنية عالية الجودة، التُقطت صور لأوراق الاختبارات من داخل القاعات، بعضها يحمل الرقم التسلسلي لتلاميذ وتلميذات، ما مكّن ” فرق المساعدة” من قاعدة واضحة للاختبارات، تطلب فقط إيجاد أجوبة مناسبة لها، ثم إعادتها بالطريقة نفسها إلى بعض المترشحين الذين لا يعدمون الوسائل والحيل للدخول إلى صفحات “تسريبات” المنتشرة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوردت اليومية أنه، منذ الثامنة وخمس دقائق صباحا، أي بعد دقائق معدودة من انطلاق الحصة الأولى في شعبتي الآداب والعلوم الإنسانية، والتعليم الأصيل (مسلك اللغة العربية ومسلّك العلوم الشرعية)، أضحت اختبارات اللغة العربية وآدابها وعلوم اللغة والأدب متاحة للجميع، والأمر نفسه بالنسبة للاختبارات الخاصة بالفيزياء والكيمياء والمحاسبة والمحاسبة والرياضيات المالية، وفن تصميم المحيط بالنسبة بشعب العلوم الاقتصادية والتجريبية والرياضيات والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية.
وامتُحن تلاميذ شعبة اللغة العربية وآدابها، صباح اليوم الاثنين، وفقا للصحيفة، في نص شعري للشاعر المصري عبد المعطي حجازي، من قصيدة تحت عنوان ” كان لي قلب”، بينما امتحنوا فى ظاهرة الشعر الحديث بالنسبة لمادة المؤلفا، فيما امتُحن تلاميذ شعبة العلوم التجريبية في الحركية الكيميائية وحمض أحادي كلورإثانوية (كيمياء)، وفي الفيزياء، في ثنائي القطب والدارة والسقوط الحر والمجموعة المتذبذبة.
وأوضحت ذات الجريدة أن عمليات إخراج الامتحانات من قاعات الدرس، نشطت رغم الإجراءات الاستثنائية التي وضعتها الأكاديميات الجهوية بتنسيق مع المصالح المركزية والسلطات العمومية، لمنع أي تسريب لأجهزة الهواتف واللوحات الإلكترونية وأنواع الكاميرات المتطورة المرتبطة بالإنترنت.
واعتبرت الوزارة أن إدخال جهاز إلى مركز الامتحان موجبا لتوقيف التلميذ، وإن كان الأمر يتعلق بجهاز موضوع في حقيبة وبعيد عن مكان اجتياز الامتحان، وهي الحالة التي وقعت فعلا في عدد من المراكز.