“مجرم حرب وحشي”.. محتجون يقاطعون وزير الخارجية الأمريكي
هوية بريس – علي حنين
واجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، موجة غضب عارمة خلال مشاركته في نقاش للمجلس الأطلسي، حيث قاطعته محتجون بهتافات حادة اتهمته فيها بـ”الإبادة” و”جرائم الحرب” في قطاع غزة.
ومن بين تلك الاحتجاجات، صعدت امرأة أمريكية مناهضة لحرب غزة إلى المنصة وهاجمت بلينكن بقولها: “سيتذكرك العالم للأبد على أنك وزير الإبادة، بلينكن الدموي، إرثك هو الإبادة، دماء الأطفال البريئين على يديك”.
وأضافت الناشطة الأمريكية موجهة كلامها لبلينكن ” لقد أمضينا عاما نحاول مخاطبة إنسانيتك، اعتصمنا أمام منزلك، كتبنا الرسائل لن ننسى وسنحاسبك”.
جاءت هذه المواجهة في وقت تشهد فيه المنطقة مفاوضات مكثفة لإنهاء الحرب في غزة، وسط اتهامات متزايدة للولايات المتحدة بالتواطؤ في جرائم حرب بسبب دعمها العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال الصهيوني الغاشم.
وقد أثار الدعم الأمريكي، الذي شمل إرسال سفن وطائرات حربية إلى الاحتلال، انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي وجماعات حقوق الإنسان، التي اتهمت واشنطن بتمويل “حرب إبادة” ضد المدنيين في غزة.
وتعكس هذه الاحتجاجات الغضب المتصاعد داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث يواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً كبيرة من النشطاء والمسؤولين لإعادة تقييم سياسة الدعم غير المشروط للاحتلال الصهيوني.
وقد دعا بعض أعضاء إدارته إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مثل الاستيطان غير القانوني للأراضي الفلسطينية والحصار المستمر على غزة، والتي تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
في الوقت نفسه، تستمر الولايات المتحدة في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية، مما يزيد من عزلة واشنطن على الساحة الدولية.
ومع تصاعد اتهامات “الإبادة” و”جرائم الحرب”، يبدو أن إرث بلينكن وإدارة بايدن أصبح مرتبطاً بشكل وثيق بأزمة غزة، مما يضع مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة تحت مجهر النقد العالمي.
