شهد مخيم معتصم الأساتذة المتدربين بمدينة القنيطرة ليلة أمس، تدخلا أمنيا عنيفا، خلف عددا من الإصابات، منها الخفيفة والخطيرة، واستياء كبيرا لدى أصحابهم والمتابعين لملفهم.
ومن المناظر المؤلمة التي خلفها التدخل الأمني العنيف صورة أظهرت رأس أحد الأساتذة وهو مدرج في الدماء، بمقابل صورة أخرى لعصا رجل الأمن وهي مكسرة، وهو ما قال البعض دليل قوي على أن التدخل الأمني لم يكن فيه أدنى رحمة أو شفقة، والعصي والهراوات تكسر الرؤوس التي أبت إلا أن تستمر في نضالها واحتجاجاتها، ورفضت كل المساومات، ومقترح التوظيف عبر دفعتين، الذي يقول الأساتذة المتدربون، ليس فيه من الضمانات والعهود، ما يجعلنا نطمئن إلى تفعيله بالنسبة للدفعة الثانية، خصوصا وأن المغرب مقبل على انتخابات تشريعية شهر أكتوبر من هذا العام، فاحتمال تغير الحزب الحاكم، مع تأخر تشكيل الحكومة..
وعلق أحد الأساتذة المتدربين على التدخل العنيف في القنيطرة بقوله: “ما نشاهده اليوم من صور القمع و محاولة القتل بإصرار وترصد لهو أبشع أنواع الإرهاب، ذلك الذي تمارسه الدولة المغربية في حق الأساتذة المتدربين، واحتجاجاتنا ليست سوى تعبير عن رفض للإقصاء والتهميش في ظل ما يعيشه أبناء هذا الشعب الذي ملَّ الذل والاستعباد وسياسة الزرواطة والتخوين، كما يعاني الأساتذة المتدربون من إرهاب منظم تمارسه الدولة المغربية يتجلى في سياسة القمع التي لن تساهم إلا في تخريب هذا الوطن”.
كما أن الأساتذة المتدربين عازمين على تنظيم مسيرتهم الوطنية الرابعة بمدينة الدار البيضاء يوم 20 مارس الجاري، ويحشدون لها لتكون أكبر من سابقاتها، لأجل مزيد من الضغط لتلبية مطالبهم، إما بإسقاط المرسومين، أو توظيف فوج 2015/2016 دون مباراة.
يذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أكد أن الحكومة لن تعلن سنة بيضاء في ملف الأساتذة المتدربين، رغم استمرارهم في الخروج إلى الشارع للاحتجاج والاعتصام، مضيفا أن الشهور المتبقية من السنة الحالية كافية لتكوين أساتذة الغد في حال قبولهم بمقترح الحكومة لحل الأزمة.
المغرب في ظروف وأحوال من الخطأ التظاهر.