محاكم التفتيش العلمانية تتربص بالداعية “مول الفوقية”
هوية بريس – متابعة
بسبب تدوينة له حول التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، والمطالب المثيرة التي يرفعها بهذا الخصوص التيار اللاديني بالمغرب، تعرض الداعية المغربي ياسين الدهن المشهور بـ”مول الفوقية” لحملة تحريض مغرضة، من منبر موغل في الأدلجة، بل مروج للإلحاد ومحاربة الدين الرسمي للدولة.
وفي هذا الصدد حاول منبر “كود”، الذي يغني ذكر اسمه عن وصف خطه التحريري، تصيّد عبارات في تدوينة الداعية المغربي للزج به في حملة تحريض وتهديد لسلامته الجسدية.
حيث اتهم المنبر المذكور “مول الفوقية” بترويج خطاب متطرف وكتب “مول الفوقية كيهدد الدولة بحرب أهلية إذا ناضت غيكون هو نيت أحد سباياها“.
والمتابع للشأن الإعلامي في المغرب يعلم أن هذه ليست المرة الأولى التي يحرض فيها هذا المنبر، الذي يتبنى مرجعية إلحادية، ضد العلماء والدعاة في المغرب وخارجه، وضد الداعية الوسطي ياسين الدهن بالذات، الذي خصص له المنبر المذكور 28 منشورا في ثلاثة أيام فقط.
ولا ندري صراحة سر هذا الهيام بهذا الداعية الشاب!!
وإزالة لكل لبس فقد كشف الداعية المغربي من خلال بيان نشره على صفحته، الآتي:
“بخصوص تدوينتي حول محاولة اللعب بدين المغاربة سيجر إلى ما لا يحمد عقباه.
1- هذا ليس توضيحا للمنشور أو سحبا أو اعتذارا… هذا فقط تنبيه.
2- كلامي مبني على تحليلات علماء أمثال الدكتور بنحمزة وغيره وسياسيين مثل بنكيران وهذا المقطع صوره أمس وتكلم على هاذ النقطة.
3- نحن في حرب على الفطرة أمام دعاة “عمل قوم لوط” وحرب على الفضيلة مع دعاة “العلاقات الزنائية” وحرب على القيم والمبادئ مع الجبناء واللحاسا والشكاما “بمجرد تعبر عن قناعتك يمشيو يبكيو على السلطات يطالبون باعتقالك”.
4- نحن مدركون لما نحن مقدمون عليه، ندافع عن عقيدة ولا نستحيي من ديننا… وقد ابتلي من هم أشرف منا بسبب الدفاع عن دينهم وما نقص ذلك من قدرهم… ولم يكن أعداؤهم بأملك لأجلهم من ربهم وقد حفظنا ونحن صغار حديث ابن عباس رضي الله عنهما “…واعلم أن الامة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف”.
5- نكررها لن يصلح أمر الأمة إلا بالرجوع إلى شرع الله في قوانيننا وبيوتنا ومعاملاتنا… شرع الله هو الأكمل والأحكم والأسلم… ديننا دين شامل لا نحتاج إلى تدخل صندوق النقد الدولي ولا معاهدات ولا حمايات حتى نعيش… عشنا دهرا متفوقين على أمم الأرض بديننا فلما أضعناه ضيعنا ديننا ودنيانا والله المستعان”.اهـ
وتزامنا مع حملة التحريض على ياسين الدهن، فقد شنّ كثير من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة وكبيرة مع الداعية المذكور، ونددوا بـ”الإرهاب العلماني والمحاولات البئيسة لتكميم أفواه من يرفض مطالبهم الشاذة والمثيرة”.
وحتى لا نقصر في التعريف بالمنبر الذي ينصب نفسه غيورا على مدونة المغاربة، نذكر باختصار شديد أن جريدة “كود” سبق ونشرت بأن “البيرة” أفضل من المساجد والوضوء والصلاة!
وهي من نصبت نفسها مدافعا عن “مينة بوشكيوة” التي لعنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقادت هجمة ضد رئيس المجلس العلمي بآسفي، ووصفته بـ“التخلف والكلاخ” لمجرد ربطه بين الخمر والتدخين والسرطان.
وهي أيضا من دافعت عن فيلم “الزين لي فيك” واعتبرت هذا النوع من الفن الذي يسوق له المخرج المثير للجدل نبيل عيوش (أرقى من الله)، -تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-، واستهزأت من صلاة التراويح والنبوة والرسل واعتبر ذلك مجرد “بيزنس وبريكول تاراسوليت” ممكن يزدهر في أي مكان..!!!
هذا دون الحديث طبعا عن تشجيعها العلني على الإلحاد والدعارة والزنا والخيانة والخمر والمخدرات وعدد من الجنايات التي يقترفها هذا المنبر كل دقيقة بحق الشعب المغربي.
أضف إلى ذلك كمّ الصور الخليعة والفيديوهات الإروتيكية التي تنشرها واللغة السوقية و”تخسار الهضرة” وغيرها من المواد الإعلامية القذرة..
وبعد كل هذا تحدثنا العاهرة عن الشرف..!!