محاولة جماعية جديدة للهجرة من سواحل الفنيدق نحو سبتة المحتلة
محاولة جماعية جديدة للهجرة من سواحل الفنيدق نحو سبتة المحتلة
هوية بريس – متابعات
عاشت مدينة سبتة المحتلة، أمس، يوما استثنائيا من ضغط الهجرة غير النظامية، بعدما ألقى عشرات الشبان، بينهم قاصرون، بأنفسهم في البحر انطلاقا من سواحل الفنيدق، في محاولة للوصول سباحة إلى المدينة المحتلة.
مشاهد الفوضى على الشاطئ عكست حجم الازدحام، إذ تدافع المئات قبل أن يغامروا بالنزول إلى المياه، ما دفع مصالح الإنقاذ الإسبانية والمغربية إلى سباق محموم لتفادي وقوع مآس.
ووفق وسائل إعلام إسبانية، واجه خفر السواحل الإسباني تحديات كبيرة لإنقاذ المهاجرين من الغرق، قبل أن يتم نقل الراشدين نحو معبر ترخال لإعادتهم إلى الفنيدق إذا تبين أنهم مغاربة، في حين وُضع القاصرون تحت رعاية المصالح المختصة.
وعلى الجانب المغربي، ساهمت الظروف البحرية الصعبة في تعطيل تدخل زوارق الإنقاذ، الأمر الذي أتاح لبعض المهاجرين بلوغ الشاطئ بسهولة نسبية. غير أن وحدات تابعة للدرك الملكي تدخلت لاحقاً لتنفيذ عمليات إنقاذ قرب المعبر الحدودي.
وحتى الآن لم تصدر السلطات الرسمية في كلّ من المغرب وإسبانيا أي بلاغ حول الحصيلة النهائية لهذه المحاولة الجماعية، فيما وصفت مصادر ميدانية يوم أمس بأنه من أصعب الأيام التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، في ظل استمرار محاولات التسلل نحو سبتة دون انقطاع.
