مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب.. أخطاء متكرِّرة تستهدف العقيدة والوطن
هوية بريس- متابعة
في كل مرة يطفو على السطح خطأ جسيم ارتكبه أستاذ أو موظف بمدرسة من مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب، الثابت في هذه الأخطاء هو العداء الممنهج لعقيدة المغاربة ولوحدتهم الترابية، ما يطرح أكثر من سؤال حول خلفيات ودوافع هذه الانزلاقات الخطيرة.
الفضيحة الأخلاقية الأولى فجرتها أستاذة فرنسية تعمل بالمؤسسة التعليمية الفرنسية “ليوطي” بمدينة الدار البيضاء، التي استفزها منظر مستخدمة مغربية وهي تؤدي فريضة صلاة الظهر في مكان منزو بمقر عملها بالمؤسسة التعليمية نفسها.
وحسب مصادر متطابقة فقد انتفضت الأستاذة الفرنسية المعتدية ضد المستخدمة المغربية، ومنعتها من إكمال صلاتها، وطالبتها بأداء فريضتها بمنزلها، جاهلة أن الصلاة مفروضة في مواقيت محددة في الإسلام.
وأثار هذا التصرف امتعاض واستياء الأساتذة والموظفين المغاربة، واعتبروه “مسا بحرية المعتقد وتدخلا سافرا في عقيدة مسلم، وانحرافا خطيرا من جانب مواطنة أجنبية مقيمة بالمغرب، ويجب أن تحترم قوانينه وأحكامه”.
أستاذة تلقن “المثلية” والميولات الشاذة للتلاميذ والآباء يتجهون للقضاء
وفي سابقة خطيرة، استغلت مدرسة فرنسية تعمل بمؤسسة “بالزاك” بمدينة القنيطرة النقاش الذي نجم عن الإشارات التي قام بها الفريق الألماني خلال مشاركته في كأس العالم بقطر، لتقوم بعرض صور إباحية توثق للجنس الذكوري على أنظار تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ولم تقتصر هذه المدرسة الفرنسية على إطلاع القاصرين على محتويات خليعة، وهي الأفعال المجرمة قانونا، بل ينسب لها كذلك أولياء التلاميذ تهمة “التمييز وإقصاء التلاميذ الذين قاموا بالتبليغ والوشاية بها”، إذ يتهمونها بتجاهلهم وعدم تدريسهم بالجدية اللازمة منذ انفجار هذه الفضيحة.
وفي تطورات هذه القضية، سجلت بعض عائلات تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية شكاية أمام القضاء في مواجهة المدرسة الفرنسية المذكورة، بتهم “سوء معاملة الأطفال بالاعتداء على سلامتهم النفسية وعلى أمنهم بواسطة صور جنسية وإباحية منافية للأخلاق العامة، والتحريض على ذلك باستعمال وسائل إلكترونية والمساس بالثوابت الدستورية وزعزعة عقيدة مسلم”؛ وهي القضية التي توجد حاليا في مرحلة البحث التمهيدي من طرف الضابطة القضائية بمدينة القنيطرة.
الزلة الثالثة والخطيرة التي اهتزت لها ردهات البعثات التعليمية الفرنسية بالمغرب خرجت هذه المرة من المؤسسة التعليمية “بول فاليري” بمدينة مكناس، وكان بطلها أستاذ لمادة التاريخ والجغرافيا، عرض على تلاميذه خريطة مقسمة تفصل الصحراء المغربية عن الوطن الأم، وتمادى في الترويج لأوهام الانفصال.
وأثار هذا الحادث ردة فعل غاضبة من جانب التلاميذ المغاربة وأولياء أمورهم، واعتبروه عملا ممنهجا مقصودا يطعن في الوحدة الترابية للمغرب، ويخدم مصالح أعداء القضية الأولى للمغاربة، خصوصا أن الخرائط التاريخية وكذا المعاصرة المقررة في مناهج التعليم كلها تقدم المغرب موصولا بصحرائه وكامل السيادة.
السؤال الأهم هو : لماذا نرضى بالدنية في الدين والخلق والوطن ؟ لماذا يقبل المغاربة بتدريس فلذات أكبادهم بمعاهد البعثة الفرنسية، بدل المنظومة التعليمية الوطنية؟ لماذا لا تحرك الوزارة الوصية ومعها الهيئات المعنية المساطر القانونية لتصحيح هذا الوضع؟.