مراسلة سرية تفضح الفساد الجامعي والملف يصل البرلمان

هوية بريس-متابعات

كشفت نادية تهامي، عن فريق التقدم والاشتراكية، وعضو مكتب مجلس النواب، في مراسلة ذات طابع «سري»، توصل بها الوزير الجديد عز الدين الميداوي، عن فضائح خطيرة هزت كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات.

وكشفت البرلمانية، حسب يومية الصباح، أن هذه الكلية حطمت الرقم القياسي في اعتماد أسلوب الانتقاء في الإجازة الأساسية، علما أن المؤسسة جديدة، وذات استقطاب مفتوح.

وزادت المتحدثة “تغييب بعض التخصصات التي تحتاجها المنطقة في التوظيفات، خصوصا تلك التي تندرج ضمن حقل العلوم الإنسانية، والحاجة إلى التركيز على تخصصات بعينها كاللغتين الإنجليزية والاسبانية، علما أن مجموع الطلبة المسجلين يظلُّ محدودًا في هذه المسالك؛ وفرض تخصصات في إطار “إجازة التميُّـز” لا تتلاءم مع الحاجيات، ولم تنجح في استقطاب الطلبة للسنة الثانية على التوالي، إذ لم يتم تسجيل أي طالب (ة) خلال الموسم الجامعي الماضي 2024-2023، وخلال الموسم الحالي 2024-2025 سُجّل عدد محدودٌ جدا في التخصصات المفتوحة (أقل من 50 في المجموع)، بينما لم يسجل أي طالب (ة) للسنة الثانية على التوالي في تخصصات أخرى، مثل “إجازة التميز” في اللغات التطبيقية، والتواصل، والترجمة داخل المقاولات (باللغة الإسبانية) (Lenguas Aplicadas a la Comunicación y Traducción en Empresas)”.

وأكدت تهامي أنه تم ” تغييب مشاريع في العلوم الإنسانية تتطابق مع توجهات السياسات العمومية للدولة (السياسات العمومية في مجال الحماية الاجتماعية والشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خاصة)؛ وعدم فتح الجسور لتمكين أبناء المنطقة من الاستفادة من التكوين في التخصص الوحيد المفتوح، “الاجازة في الهندسة الاجتماعية والثقافية”، علما أن عدد الطلبة المسجلين فيه لا يتجاوز العشرة”.

وتساءلت النائبة البرلمانية عن التدابير التي ستتخذها، الوزارة،  أولاً للتحقق الرسمي من هذه المعطيات التي بسطها السؤال الكتابي بناء على فعاليات مجتمعية، وثانيا لأجل معالجة الاختلالات والنقائص، في حال تأكُّدِ وجودها، على صعيد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الأول بسطات.