في قصة تبدو غريبة، وأشبه بالخيال، يعيش المواطن المراكشي محمد العلوي ناجح رفقة زوجته وابنها، في وضعية اجتماعية صعبة، بسبب الفقر والحاجة بشقة في حي إسيل، تصرف زوجته بما يمن عليها به أهلها.
فمنذ وفاة والده رحمه الله الحاج مولاي احمد بن مولاي بوبكر، المشهور بلقب “قرع الليل”، بتاريخ 19-11-2001، بعدما كان يعيش مع والده وحالته الاجتماعية مستقرة، تفاجأ بامتناع الورثة من قسمة إرث والدهم، ولحد الآن لا يوجد عنده أي مدخول، وتبلغ ثروة والده رحمه الله 14 عقارا، منها: المركب السياحي قرب جامع الفنا (فندق مطعم مقهى فرنسا)، ورياض كبير في القنارية، ومجموعة دكاكين وأرض معدة للبناء تبلغ مساحتها 2590 متر بمراكش..
تقول عائشة العلوي عزيز زوجة محمد العلوي “15 عشر عاما ونحن الآن نعاني في المحكمة؛ 9 سنوات في المحكمة الابتدائية، و5 سنوات في محكمة الاستئناف، ننتظر فقط إجراء خبرة على العقارات التي تركها “شيخي”، لأجل أن يتم تحديدها، ويتم تقسيم الإرث، ولا من يقوم بذلك”.
يأمر القاضي الخبير لكي يقوم بالخبرة، ثم يتلكأ في القيام بذلك، فنشتكي لتغيير الخبير، ثم خبير آخر، ولحد الآن يتم التلاعب بنا، آخِر خبير انتدب شهر شتنبر العام الماضي 2015، تضيف: “تعبت، وصرفت مالا كثيرا في درب هذا القضاء المتهالك، ومع ذلك عندي الثقة فيه وأنه سيعطيني حقي الذي هو حق زوجي، ولكن إلى متى؟ تتساءل بمرارة..
وتتحدى في المقطع أن تكون ولو ثغرة واحدة في الملف، حتى يكون كل هذا التماطل.. وهو ما يعني حسبها أن “البقرة الحلوب” ينبغي أن تستمر ولا يحل الملف حتى يموت زوجها، ويستولي الورثة الآخرون على حقه دون مشاركة من طرف شخص آخر، يكون وارثا لأخيهم، لأنه عقيم لا يلد.
كما تقول عائشة أن وزوجها راسلا الهيئة المركزية لمحاربة الرشوة، ووزارة العدل، وديوان المظالم، وكل تلك المؤسسات ترد عليها بأجوبة تسويفية، ولا شيء حصل.
الملف مدني عقاري عدد 2086/1402/2010، لا يزال ينتظر خبرة يقوم بها خبير منتدب من طرف المحكمة، 15 سنة والمواطن المراكشي محمد العلوي ناجح يعيش حالة مزرية وهو ينتظر أن تتم تلك الخبرة حتى يتمكن من أخذ حقه في ما تركه والده الملياردير!!
ابن الملياردير الحاج قرع الليل يتسول قوت يومه في انتظار إجراءات المحكمة ليتم إنصافه ويتسلم نصيبه من الإرث، تقول زوجته عائشة وهي تغالب الدموع.
لك الله اخي العلوي يمكرون ويمكروا الله والله خير الماكرين