مرصد مناهضة التطبيع يستنكر منع الكوفية في مهرجان مراكش الذي يكرم “الشذوذ”
هوية بريس – متابعة
استنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع منع الكوفية الفلسطينية من ولوج إحدى قاعات عرضه، في حين الشذوذ الجنسي مُـكرّم في مهرجان مراكش السينمائي‼️‼️
وجاء في بلاغ للمرصد “مرة أخرى يتم صناعة مشهد مقلوب رأسا على عقب في قلب الوطن المغرب عبر جمع سريالي بين مشهدين غاية في التناقض والتصادم القيمي والمرجعي.. وذلك من قلب عاصمة المرابطين مراكش الحمراء‼️
فقد تابع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.. ومعه طيف واسع من الفعاليات الشعبية المدنية وكل الشعب المغربي.. مسلسل الفضائح المركبة التي ضج بها ما يسمى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عبر عرض افلام الدعاية للشذوذ الجنسي.. بل وتكريم وتبريز وجوه المثلية الجنسية وتقديمهم كمخرجين مبدعين على منصات المهرجان وعلى بساطه الأحمر.. وعلى رأسهم الشاذ الجنسي الذي أعلن عن نفسه منذ سنوات.. وجدد ذلك من فوق منصة المهرجان بمراكش.. المدعو عبد الله الطايع (مغربي مقيم في فرنسا بعد تبرؤ عائلته منه بمدينة سلا قبل سنوات)..
وفي الوقت نفسه الذي تم فيه تتويج وتكريم الشذوذ الجنسي.. فقد شهدت أجواء المهرجان واقعة جد مثيرة ومؤشرة على طبيعة مرجعية القائمين على الفعالية.. عندما تم منع فتاتين من ولوج إحدى قاعات العرض بسبب ارتدائهما كوفية فلسطينية‼️.. ولم يتم السماح لهما بالدخول حتى تم نزع الكوفية‼️‼️
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع توصل بشهادة شاهد عيان (…) حضر الواقعة الخطيرة وبعث بالتقرير الآتي:
((أول أمس بعد الزوال، كنا متجهين إلى قاعة العرض بعد اجتياز الحاجز، التفتنا فرأينا مسؤول من المراقبين للجمهور الذي يلج الحاجز، أوقف طالبتين يرتديان الكوفة الفلسطينية، توقف الناس، بعدها طلب من الناس التحرك. وأمر الفتاتين بإزالة الكوفية إذا أردتا الدخول. بعدها دخلنا نحن. عند الخروج التقيت بهما وسالتهما ماذا فعلتا، فقالا لي نزعنا الكوفية لكي ندخل القاعة.
فعرفت أنهما طالبتين بمعهد السينما بمراكش، وقالتا لي أن شخصا آخر فعل نفس الشيء. المهم ساندناهما.. ثم انصرفت..
هذا يذكرنا بالسنة الماضية حيث ثم منع أي مظهر من مظاهر التضامن مع غزة أو التصريح بأي شيء أو طرح أسئلة من طرف الصحافيين للضيوف حول ما يجري في غزة من إبادة. ذلك أن الطاقم الفرنسي هو الذي يتحكم في المهرجان تنظيما وبرمجة سينمائية ولذلك نرى أفلاما حول الشذو وأخرى تضرب هوية المغاربة، وأعضاء لجنة معروفين بعدائهم للمقاومة الفلسطينية..‼️)).
إن هذا التقرير الشهادة من عين المكان بمراكش يشكل فضيحة جد كبيرة على أكثر من مستوى:
1. المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هو تحت الرعاية الملكية.. فكيف يتم عرض وتتويج أفلام الشذوذ الجنسي وتتويج أصحابها.. بينما الدولة تعتمد مفهوم إمارة المؤمنين بالدساتير منذ الاستقلال..‼️
2. كيف يتم منع مواطنين مغاربة في وطنهم من ارتداء كوفية فلسطينية (ولو من باب حرية اللباس) وإقصائهم من ولوج فعالية عامة يتم تمويلها بالمال العام.. في دولة ترأس لجنة القدس‼️
3. كيف يتم التحكم في فعالية يتم تقديمها بأنها “مغربية وطنية“.. من قبل فرنسيين يفرضون أجندة الشذوذ الجنسي.. ويمنعون مجرد لبس كوفية من قبل طالبات في معهد السينما.. بما يطرح سؤال السيادة الوطنية بشكل جد حارق بعد 69 عاما من “الاستقلال”…‼️
ان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.. إذ يسجل بكل الغضب والسخط فضيحة هذا المشهد المقلوب و الطاعن للهوية المغربية والسيادة الوطنية والمرجعيات الدينية والثقافية للشعب المغربي.. فإنه يدعو كل أحرار الوطن في كل الانتماءات إلى التعبئة الشاملة والمستمرة والتعددية للدفاع عن حوزة الكرامة الوطنية وثوابت المغاربة ضد كل أجندات التخريب الممنهج التي تخترق الدولة والسياسات العامة والمؤسسات بطول البلاد وعرضها… لإنقاذها من براثن التدمير الشامل.. قبل فوات الأوان.
عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
الرباط 3 دجنبر 2024”.