“مسؤول أمني” كبير بالدار البيضاء يقع في شر عمله
هوية بريس – متابعات
فاجأت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أمس الخميس 27 أكتوبر 2022، مسؤولا بالقوات المساعدة، يعمل بمقاطعة بمنطقة الأزهر بالبرنوصي، متلبسا بتلقي 2000 درهـم رشوة، بعد ابتزازه مسيري محلات تجارية بتفعيل مسطرة تحرير الملك العمومي في حقهم.
الخبر نقلته يومية “الصباح”، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع، مشيرة نقلا عن مصادر لها أن النيابة العامة أمرت بوضع المسؤول تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث، مضيفة أن الأمر تم في وقت تسود فيه حالة من الارتباك لعناصر بالمقاطعة المذكورة، سيما من كانوا موضوع شکایات بالابتزاز من قبل باعة جائلين وتجار، إذ يتحسس أغلبهم رؤوسهم خوفا من ذكر أسمائهم خلال التحقيق الذي سيخضع له المسؤول الموقوف، ما يهدد بزلزال بالمنطقة.
وأضافت اليومية، في مقالها، أن إيقاف المسؤول بالقوات المساعدة، جاء بعد تعرض مسيري محلات تجارية وباعة جائلين لابتزاز مالي، إذ أكدت المصادر أن الموقوف كان يطالبهم بمبالغ لتفادي تفعيل مسطرة تحرير الملك العمومي، كما شهدتها بعض المناطق البيضاوية، وهو الأمر الذي لم يرق أحد التجار، الذي عانى الأمرين بسبب ابتزازه، فقرر الإيقاع به بربط الاتصال بالرقم الأخضر.
وأكدت المصادر ذاتها، أن النيابة العامة، أصدرت تعليماتها إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالتنسيق مع صاحب الشكاية للإيقاع بـ”شـاف المخازنية” في حالة تلبس، إذ تم استنساخ المبلغ المالي، وكلف المشتكي بالاتصال به، وتحديد موعد معه بمنطقة الأزهر لتسليمه المال، وهو الطعم الذي ابتلعه المشتبه فيه، إذ تم اللقاء بينه وبين الضحية بسوق شعبي، وبمجرد تسلم المسؤول ظرفا به المبلغ المالي، فوجئ بعناصر الشرطة تحاصره، وتعمل على مقارنة أرقام الأوراق المالية المحجوزة مع تلك المستنسخة، وبعد التأكد من تطابقها، اقتيد إلى مقر الفرقة بولاية أمن البيضاء.
وشددت ذات المصادر على أن صدمة كبيرة بدت على مسؤول “المخازنية” لحظة إيقافه، إذ التزم الصمت، وطأطأ رأسه بعد إدراكه أنه في ورطة حقيقية، وتثاقلت خطواته وهو يرافق عناصر الشرطة إلى سيارة المصلحة، مشيرة إلى أن العملية الأمنية خلفت موجة من الارتياح لدى التجار والباعة.