احتضنت أبيدجان أمس الاثنين واليوم الثلاثاء 20 نونبر، ندوة دولية حول موضوع مكافحة الإرهاب بمشاركة 200 خبير من 26 بلدا من ضمنها المغرب، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية.
وتأتي هذه الندوة التي تنظم بمبادرة من الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب لجاكفيل ( 50 كلم عن أبيدجان)، في إطار السعي إلى توحيد قدرات مختلف الفاعلين في مجال مكافحة الإرهاب بغرض تقديم إجابات شاملة للتحديات المرتبطة بهذه التظاهرة بإفريقيا وخارجها.
وأبرز سفير المغرب في كوت ديفوار، عبد المالك كتاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذا الحدث باعتبار عدد المشاركين فيه، ووجاهة المواضيع التي يناقشها، مضيفا أن هذا الاجتماع مكن من تعميق التفكير بخصوص الوسائل الكفيلة بمواجهة شبح الإرهاب وتجفيف منابعه.
وحسب الدبلوماسي المغربي الذي شارك في هذه الندوة، فإن “المغرب يتوفر على تجربة ممتازة في هذا المجال، ولاسيما عبر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ونحن في موقع يخول لنا تقديم مساهمة نوعية في هذه الدينامية غرب الإفريقية لمكافحة الإرهاب التي ستعزز الأمن ليس فقط على المستوى الإقليمي، وإنما في إفريقيا برمتها”.
وحول التعاون المغربي الإيفواري في هذا المجال، أكد كتاني أن “البلدين تجمعهما علاقات ممتازة على جميع المستويات، والجانب الأمني يشكل جزء ذا أهمية كبرى في هذا التنسيق العميق والمكثف”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “المغرب كان أول بلد تتدخل غداة هجوم غراند باسام الذي وقع في مارس وخلف 19 قتيلا، وهذا التنسيق ممتد في الزمن بشكل طبيعي”.
وتوزعت محاور هذه الندوة على مواضيع همت “المجموعات الإرهابية في غرب إفريقيا، التوزيع وأنماط الاشتغال، والتوظيف والتمويل”، و”التحييد والمعالجة القضائية: قدرات العمل الضرورية، تجارب إفريقية وفرنسية متقاطعة”، و”استغلال الاستعلامات وتوفير الردود: ضرورة التنسيق”.
وتأسست الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب لجاكفيل نتيجة تعاون فرنسي إيفواري. وهي تجمع بين تكوين الأطر وتوفير التداريب الخاصين بمكافحة الإرهاب. و.م.ع