مطالبة أممية بتحقيق “موثوق” حول مقتل مسلمين في ميانمار
هوية بريس – وكالات
دعت مسؤولة أممية ودبلوماسيون، اليوم الجمعة، إلى عقد تحقيق “موثوق”، حول حالات قتل واغتصاب بحق مسلمين، شهدها إقليم “أراكان”، شرقي ميانمار، الشهر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقدته منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ميانمار، فيناتا لوك-ديساليين، نيابةً عن وفد من عشرة دبلوماسيين، في العاصمة الميانمارية، يانغون، بعد زيارة قام بها الوفد للإقليم، أمس الخميس.
وقالت المنسقة: “لم نذهب إلى هناك للتحقيق، ولكنها خطوة أولى نحو اختراق أوسع، ومن أجل صورة أكثر وضوحاً، ندعو الحكومة لإطلاق تحقيق موثوق به ومستقل”.
وكانت هجمات مسلحة استهدفت الشرطة في الإقليم، وسقط ضحيتها تسعة منهم، في 9 أكتوبر الماضي، قد ترتب عليها إجراءات عقابية بحق أقلية “الروهينغيا” المسلمة، في بلدتي “ماونغداو” و”بوثيداونغ”.
وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص بميانمار، يانغهي لي، قال في بيان، الإثنين، بأن “مستشار الدولة، أونغ سان سو كيي، قد دعا إلى تحقيقات لائقة (بعد هجوم أكتوبر)، وبأن لا يتم اتهام أحد قبل الحصول على دلائل قوية، إلا أننا لا نزال نتلقى شكاوى عن اعتقالات تعسفية وإعدامات خارج نطاق القانون”.
يذكر أن ستة من الجنود والشرطة قتلوا في حوادث متفرقة، منذ بدء العمليات الأمنية في المنطقة.
وحملت الرئاسة الميانمارية، في 15 أكتوبر الماضي، منظمة “مجاهدين أكا مول”، المسؤولية عن الهجمات، قبل أن تعلن السلطات، أمس الخميس، عن خطوات لتشكيل ميليشيات من السكان غير المسلمين في الولاية، بهدف “حماية المجتمع من المتمردين”.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بإقليم “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”، وفقا للأناضول.