مطيع: العري في المغرب كان معروفا عند اليهود والنصارى والمتصلين بهم
حاوره: مصطفى الحسناوي
حاولت الحركة الإسلامية إنتاج بدائل للتخييم والاصطياف المختلط، وذلك بتنظيم مخيمات شاطئية للأطفال وللشباب وحتى للعوائل، توفر أجواء الاحترام والحشمة للعائلات المحافظة، وقد اشتهرت في فترة التسعينات المخيمات التي كانت تنظمها كل من جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح، رغم أن الجماعة كانت سباقة منذ منتصف الثمانينات، حيث كان أول مخيم نظمته سنة 1987، قبل أن يتوقف نشاطها بعد اثنتي عشرة سنة.
في هذا اللقاء القصير أطلعنا الشيخ عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية، على نشاط جماعته في هذا المجال، وأيضا على ذكريات طفولته مع التخييم والاصطياف.
هل كانت لجماعة الشبيبة الإسلامية، في بداية عملها، مساهمة في إطلاق المخيمات والمصطافات الصيفية الإسلامية، وهو النشاط الذي اشتهرت به جماعة العدل والإحسان؟
كانت المخيمات الصيفية أول نشاط علني للشبيبة الإسلامية عقب حصولها على الترخيص الرسمي وكانت أول المخيمات في صيف 1972 في الدار البيضاء، وأول رحلة صيفية من بورنازيل إلى أكادير في نفس الصيف. إبراهيم كمال وكثير من القدماء لديهم التفاصيل.
كيف كانت هذه المخيمات؟ هل كانت خاصة بالشباب أم بالعوائل؟ وهل كانت مختلطة أم كان هناك فصل بين الجنسين؟
كانت المخيمات للذكور وحدهم لأن الفتيات كان لهم تسيير ذاتي لا دخل للرجال فيه، كنا مستهدفين، ولذلك كوّنا من الفتيات قيادة؛ لم تكن للذكور أي علاقة بتنظيم الإناث مطلقا. طبعا بعد المحنة انفرط العقد.
بعيدا عن الشبيبة الإسلامية، كيف تتذكرون حال الشواطئ في طفولتكم؟
طفولة جيلنا كانت مشحونة بقضايا الوطن وكنت أنا شخصيا بعيدا عن الشواطئ. وكانت الحركة الوطنية منشغلة بتربية الأطفال ما استطاعت الوصول إليهم داخل منظمات الكشفية والمدارس الحرة ونشاطها الموازي، كان الشحن بقضايا الوطن والدين والأمة هو هم الجميع وكانت الثمرة جيل التغيير المعروف.
قصدت هل كان معروفا في تلك الأزمنة هذا العري والاختلاط في الشواطئ؟
كان معروفا لدى المسيحيين واليهود وقلة نادرة من المتصلين بهم، حتى التدخين كان عيبا في الرجل يرفض به تزويجه لدى أغلب الأسر.