معاناة البحارة “أصحاب الشمبرير” ببوجدور حوار مع الإعلامي عمر الأنصاري
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
واقع مرير ذلك الذي يعيشه صيادون من نوع خاص، في بوجدور وماحولها، صيادون ليس لهم من الإماكانيات سوى “شامبرير” وأدوات بسيطة، فبعد أن تركوا قراهم و مدنهم وعمروا منطقة كانت صحراء قاحلة، منذ 20 سنة، وآخرون وفدوا منذ 30 سنة، واستقروا بها وكونوا أسرا وعائلات، تتم محاربتهم الآن، والتضييق عليهم في أرزاقهم، بحيث تفاجأوا مؤخرا بتعليمات تمنعهم من دخول البحر، وجمع أغراضهم من هناك والمغادرة، دون تقديم أي بديل لهم، فمن له المصلحة في إفقار الناس وتهجيرهم؟
الإعلامي المحلي الزميل عمر الأنصاري، سلط الضوء على هذا الملف، من خلال بث تفاعلي مباشر على صفحته، بعنوان: “بوجدور هذا المساء” البرنامج لاقى تفاعلا كبيرا، دفعنا لإجراء هذا الحوار معه:
بداية أستاذ هلا عرفت القارئ بنفسك وببرنامجك والمواضيع التي تتطرقون إليها؟
عبد ربه عمر الأنصاري، أستاذ في قطاع التعليم، ومنتسب إلى الإعلام الرقمي ببوجدور، وأيضا مراسل لمجموعة من المواقع.
هو برنامج قرب تفاعلي، كنا نبثه يوميا، فتعبنا وقررنا بثه يومي الإثنين والخميس ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، أبثه على حسابي الشخصي، وأيضا على صفحة آش واقع فبوجدور.
ونحن نتطرق إلى المواضيع الاجتماعية، وتدبير الشأن المحلي، وأداء المنتخبين، ونحن نحاول قدر المستطاع أن نسمو ونرتقي بالنقاش.
كيف جاءت فكرة هذه الحلقة؟
في الحقيقة إماطة اللثام عن هذا الموضوع جاء نزولا عند رغبة المتضررين، الذي يتابعون حلقات برنامج “بوجدور هذا المساء”. بعدما تفاجأوا بمنعهم من الإبحار من طرف السلطات الإقليمية، بدون إعطائهم مبررات، ويمكن الاستعانة بشهادتهم الموثقة في الفيديو.
متى كان هذا المنع؟
حسب شهادة المتدخلين، كان ذلك قبل أسبوع تقريبا.
كيف كان تفاعل المتابعين؟
أتحنا لهم الفرصة للتفاعل عبر التعليقات، و أيضا الصعود للتحدث مباشرة، شريطة احترام ميثاق البرنامج، المتمثلة في عدم التشهير بأحد، و عدم ذكر الأسماء، و عدم توزيع الاتهامات المجانية إلا بأدلة ملموسة، وأصداء البرنامج لقيت استحسانا في نفوس الجميع، باعتباره أول برنامج محلي.
هل من حل قريب لهذه القضية في نظركم ومن خلال تفاعلكم مع الموضوع وتواجدكم بالمنطقة؟
مهمتنا أن نثير الموضوع، ونسلط الضوء على المشاكل، لإثارة انتباه المسؤولين إليها، ناقشنا بشكل استثنائي، قضية شباب بوجدوري هرب من جحيم الفقر والعوز، ليقتحم بحر متلاطم الأمواج، طمعا في لقمة عيش حلال، فجوبه بالمنع من الإبحار، وننتظر ردود الفعل.