منتدى رابطة علماء وأئمة اسبانيا يصدر بيانا يستنكر الاعتداء على البيت والبلد الحرام
هوية بريس – متابعة
أصدر منتدى رابطة علماء وأئمة إسبانيا بيانا يستنكر الاعتداء على البيت والبلد الحرام من قبل الحوثيين الشيعة الروافض، وذلك من خلال توجيه صواريخ باليستية إلى مكة المكرمة، حسب الأخبار الرسمية السعودية، وهذا نص البيان كاملا:
“الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أبويه الأجلين الأكرمين إبراهيم وإسماعيل وعلى آلهم وأصحابهم.
للمرة الثانية يتعرض بيت الله فيقصده حثالة يدعون نسبتهم لدين الله والدين والأخلاق منهم برآء، وإذا قدر هذا البيت أن يثير في نفس الفاجر غيرة مصدرها الحسد والحقد، فإن قدره مع من آمن به أن ينهض عزيمته بالإخلاص والصدق، وأن يقيمه للدفاع عنه بالمال والنفس، وأن يحفزّه لشهوده بالعين والقلب، وإن الواقع الذي تشهد بصحته الأحداث وتقوم عليه الأدلة والشواهد كفيل أن يجعل لضمير العقل والإيمان وقفة مع الحق في استواء الشمس في ضحاها، ويقذف في وجه الباطل ما وسعه من آيات فإذا هو زاهق.
واليوم من جديد تعيد قوى البغي كرتها الباغية وهي خائرة خاسرة من الحوثيين، هؤلاء بقية ذرية أبرهة ونفخة النار التي سوف تسوء وجوههم عما قريب، فإذا بهم يعودون إلى مكرهم يؤججون ببغيهم نيران ضرباتهم ناحية بلد الله الحرام، وإنه لواجب حتم على كل ذي إيمان وصاحب نخوة من رجولة وأخلاق أن ينهض للوقوف مع المملكة قيادةً وشعباً، دولةً وحرماً، وأن ينهض ما أمكنه الحال لفضح أباطيل أبناء الأشرم وعبدة النيران وليردّ كيدهم ويبطل مخططاتهم.
وإذا كانت السحب دليلا على صحة نور الشمس، فإن الله تعالى قيض في كل زمن رجالاً من عباده يؤتيهم الحكم والحكمة لينهضوا بواجب الإيمان وحماية المقدسات وصحيح الدين وما يتبع ذلك من بلاء وأذى ثم نهوض ونصر مبين، قال تعالى ” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ” البقرة.
وهذا قدركم – يا آل سعود – أن تكون رأس حربة هذه الأمة ولتعلموا أننا معكم وبجواركم نجعل قوتنا إلى قوتكم، وهذا واجب الدين وحق الأخوة.
وإن الأيدي الفاجرة التي تاهت عن طريق الله الله فتوجهت ظلماً لبلده الحرام جرأة على شعائر الله فسوف تلقى جزاءها خيبة وخسراناً وذلاً وهواناً، جارّةً أذيال الحسرة والندامة، وليوم الحساب أشدّ وأنكى.
وإنه لواجب على كل من له صريف قلم أو بيان يُرفع أو قول بين الناس يُسمع أن يملأ مسامع العالم ووسائله من المسموعة والمرئية لفضح هؤلاء البغاة المدعين بهتانا أنهم يطلبون حقا وهم لا يقصدون سوى نقضّ على الإسلام وهدم بينانه ولثم أنف أهله وأئمته وعلمائه، وكلنا يقين لا يتطرق إليه شك ولا يكدر صفوه ريب أنهم يريدون مكة والبلد الحرام وقيادة المملكة التي حملت رسالة الدين خلال العقود الأخيرة.
حفظ الله بلاد الإسلام والمسلمين قيادة وشعوبا وجمعهم على ما فيه خيرهم وسؤددهم وسلامة حاضرهم وصحة مستقبلهم.
والحمد لله رب العالمين
منتدى رابطة علماء وأئمة اسبانيا”.