منظمة الصحة العالمية: إذا كانت البلدان جادة في رغبتها في فتح قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية فعليها أن تكون جادة في هذا الأمر
هوية بريس – عابد عبد المنعم
قالت منظمة الصحة العالمية أنه بعد مرور ثمانية أشهر على اندلاع هذه الجائحة، تتفهم أن يشعر الناس بالإرهاق ويتوقون إلى مواصلة حياتهم، وتتفهم أن ترغب البلدان في عودة مجتمعاتها واقتصاداتها إلى العمل.
وأضافت “هذا ما تريده منظمة الصحة العالمية أيضاً. فتعليمات البقاء في المنزل وغيرها من القيود هي تدابير شعرت بعض البلدان أنها بحاجة إلى اتخاذها لتخفيف الضغط عن نُظمها الصحية. ولكنها بالمقابل ألحقت خسائر فادحة بسبل العيش والاقتصاد والصحة النفسية”.
وتؤيد منظمة الصحة العالمية تأييداً كاملاً الجهود الرامية إلى إعادة فتح الاقتصادات والمجتمعات. وقالت “نريد أن نرى الأطفال يعودون إلى المدرسة وأن نرى الناس يعودون إلى أماكن العمل – ولكننا نريد لذلك أن يتم على نحو آمن، وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأي بلد أن يتظاهر بأن الجائحة قد انتهت”.
وكشف مدير عام منظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهانوم غيبرييسوس”، أن الحقيقة هي أن هذا الفيروس ينتشر بسهولة، ويمكن أن يفتك بأرواح الناس من جميع الأعمار، وأن معظم الناس ما زالت عرضة للإصابة بعدواه.
وإذا كانت البلدان جادة في رغبتها في فتح المجتمعات والاقتصادات، فعليها أن تكون جادة في كبح انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح.
وأضاف “قد يبدو الأمر وكأنه توازن لا سبيل لتحقيقه، لكنه ليس كذلك. بل هو أمر يمكن تحقيقه، ويجب تحقيقه. ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا كانت البلدان تسيطر على انتقال العدوى. فكلما ازدادت قدرة البلدان على السيطرة على الفيروس، ازدادت كذلك قدرتها على فتح مجتمعاتها واقتصاداتها. فالانفتاح دون السيطرة وصفة لكارثة محققة. ولا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع، ولا يتلخص الأمر في إما كل شيء أو لا شيء”.